ذهب ليلبي نداء أمه.. فمات أصدقاؤه في الملعب!

ذهب ليلبي نداء أمه.. فمات أصدقاؤه في الملعب!
تحقيقات | 31 أكتوبر 2015

ترك الطفل يزن مباراة كرة القدم مع أصدقائه، ليلبي طلب أمه، وحين عاد إلى الملعب، لم يجد زملاءه اللاعبين ولا منافسيه حتى، بل وجد أشلاءهم، فالفريقان خسرا كل شيء، في قصف لقوات النظام السوري، على حرستا في غوطة دمشق الشرقية.

فقد ابن الثانية عشر، جميع أصدقائه في تلك اللحظات، صداقة فيها الكثير من اللهو واللعب والشقاوة، وحول ذلك يقول: "أحمد سرحان كان قطعة واحدة ومصاباً بالكثير من الشظايا، أما أحمد ومصعب لم أستطع تمييزهم لأنهم أشلاء".

تغيرت حال يزن، بعد موت أصدقائه، فبدا كالكبار يقول: "من البيت للشغل ومن الشغل للبيت"، أما المكان الوحيد الذي يذهب إليه عدا عمله، فهو زيارة أصدقائه في المقبرة، ليخبر أرواحهم أنه يحبهم ويشتاق لهم. 

إذاً، كم من الوقت يحتاج يزن وغيره من الأطفال السوريين، لتلتئم جراحهم، فحسب الدراسات النفسية في سوريا، فإن معظمهم بحاجة لرعاية نفسية، تخرجهم من دوامة ما عاشوه خلال الحرب.


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق