فقد ريف اللاذقية، نسبة كبيرة من غطائه النباتي، والذي كان يُعتبر الأكبر مساحة في سوريا، فالقطع الجائر للأشجار، لأهداف مختلفة، يستمر على قدمٍ وساق! ناهيك عن القصف، الذي يسبب حريق الأشجار.
"أبو علي" مسعف ميداني، وأحد سكان منطقة الباير بجبل التركمان، يشتكي تلوث الهواء الكبير الذي حدث في المنطقة، موضحاً، أن لقطع الأشجار وحرقها جراء القصف، أضرار أخرى، فالأخشاب المتفحمة، قد تقع على سيارات الإسعاف بأي لحظة، ما يستدعي السير بحذر كبير، دون الإسراع في نقل الحالات للمشافي. كما أن قطع الأشجار، كشف الطرقات والغابات، أمام قوات النظام.
أما أبو العبد، فيقوم بقطع الأشجار، تحسباً للشتاء وبرده، وفي الوقت ذاته، ينتقد مقاتلي المعارضة، الذين تركوا القتال، وصاروا يعملون بقطع الأشجار والاتجار بها، فبحسب الرجل، يباع طن الحطب بريف اللاذقية بسعر يتراوح بين الـ10 والـ15 ألف ليرة.
حال جديد، على أشجار وغابات ريف اللاذقية من "الصنوبر والعذر والسنديان"، والتي استقطبت فيما قبل السّياح من كافة أنحاء سوريا والعالم، للإستمتاع بالهواء النقي، أصبحت الكثير منها محروقة، وآخرى مقطوعة!