أبدى ممثلون عن "الجيش السوري الحر"، استعدادهم للتفاوض مع روسيا في القاهرة، وذلك بعد رفض سابق، على خلفية الموقف الروسي المؤيد لحكومة النظام السوري، على حد تعبيرهم.
واعتبر المستشار القانوني أسامة أبو زيد، في اتصال هاتفي مع "روزنة"، أنه "في أوروبا حوالي أكثر من مئتي ألف لاجئ سوري، يمكن لأي واحد منهم أن يقدم نفسه زعيم للثورة السورية"، مشيراً إلى أن "وكلات الأنباء المؤيدة لتصريحات وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف، كانت تبحث عن أي شخص يمكن أن يشكل مخرجاً للحرج الروسي، بعد المعارك العنيفة التي دارت و خسر النظام فيها عدداً كبيراً من آلياته".
وأضاف أبو زيد، أن "فهد المصري لا يمثل الجيش الحر، وأنه يمكن لأي شخص أن يدعي أنه ممثل عن الجيش الحر"، منوهاً أن "مجموعة السبعين فصيل الذين وقعوا على رفض التحاور، هي المعنية في رفض أو قبول الحوار مع موسكو، وهي التي تعبر عن موقف الجيش الحر، وأنها ليست ملزمة بتعهدات مجموعة الإنقاذ الوطني، و يمكن مراجعة البيان الصادر عن الفصائل السبعين".
فهد المصري: "الجيش الحر ليس مؤسسة نظامية بل عبارة عن مجموعات لم تتحد حتى الآن"
في المقابل، قال فهد المصري، منسق مجموعة الإنقاذ الوطني، لروزنة: إن "الرائد أسامة أبو زيد يتحدث باسم القيادة الجنوبية، أما مجموعة الإنقاذ الوطني فيها عدد من الضباط الكبار المنشقين لا يستهان بهم"، وإنه يتحدث كأحد مؤسسي الجيش الحر.
وأوضح المصري، أن "الجيش الحر ليس مؤسسة نظامية نشأت في الثورة السورية، بل هو عبارة عن مجموعات لم تتحد حتى الآن تحت قيادة موحدة"، مشيراً إلى القيادة الموحدة المشكلة مطلع عام 2012، والتي تفتت نتيجة شح الدعم، لغاية دولية في تعويم الإسلاميين، على حد تعبيره.
وافترض المنسق، أن "كل عمل عسكري يتطلب عملاً سياسياً، وإذا أبدت موسكو مرونة في وضع الحل في سوريا،ستنضم في النهاية، كل فصائل قيادة الجبهة الجنوبية، لأن لها أجندة وطنية، وتسعى لوقف حمامات الدم والوصول إلى حل يرضي الأطراف المختلفة".
وأردف قائلاً: "على الجيش الحر التفكير ملياً كيف تكون الحرب على الإرهاب، والتي تقتضي بإزالة الأسباب قبل معالجة النتائج، وأهمها إزالة الأسد و53 ممن حوله، للوصول إلى الحل الوطني لأن هذا ينزع فتيل الإرهاب".
وأكد المصري، "ضرورة إنشاء جيش وطني، بعد أن تفتت وتدمر جيش النظام، وتم إضعاف الجيش الحر، حتى أقصى الدرجات، مثل إنشاء مؤسسة عسكرية وطنية حرفية، تتبنى الأجندة الوطنية، وتضم عناصر من الحر و النظامي، من اللذين لم يشاركوا في أعمال القتل والتدمير".
وعن حجم القوات العسكرية التي يتحدث باسمها فهد المصري، أجاب بأنه "لا يوجد هناك رقم دقيق ولكنهم متواجدون في مناطق مختلفة من الساحل إلى الشمال، وفي ريف حمص".
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)