ترك مدينته حمص مجبراً، ولجأ إلى طرابلس في شمال لبنان، ليبدأ حياة جديدة، عنوانها اللجوء والمصاعب، لكن موهبته بالرسم، ساعدته في مواجهة الظروف.
يرسم يوسف، ابن الثلاثين عاماً، لوحاته الفنية، بدقة تناهية، ويعبر في أعماله، عن الواقع المر الذي يعيشه اللاجئ السوري في لبنان، ويحاول صبغه بالأمل، فرسومه وألوانه، موجهة للأطفال، ولا ينسى، تذكيرهم بالشخصيات الكرتونية التي يحبونها.
لم يمتلك الشاب يوماً، ذلك المرسم الذي حلم به، بعد أن طور موهبته في معهد الفنون بمدينته حمص، بيد أنه استطاع الحفاظ على أدواته، ولم يحتكر حب الرسم لنفسه، بل شارك بأعمال تطوعية، ومبادرة لتعليم الرسم، للعديد من الأطفال السوريين، اللاجئين في مخيمات طرابلس، اللبنانية.