رصدت روزنة آراء اللاجئين السوريين في الأردن، بالمعارضة السورية، منهم برر ضعف المعارضة، لتعدد تشكيلاتها، أو لوجودها خارج سوريا، في حين نفى آخرون وجود شيء يسمى معارضة خارجية، ويرى البعض، أن ضعف المعارضة، بسبب افتقارها للقواعد الشعبية، ودور النظام السوري في تعطيل حركتها.
"المعارضة ليس لديها جذور قديمة بالمجتمع السوري، فمن خمسينيات القرن الماضي، كانت مهمشة وهزيلة، لذلك لم تستطع مواكبة الحراك الصاعد"، يقول أحد اللاجئين السوريين، معبراً عن وجهة نظره بالمعارضة.
فيما يرجح إقبال، اللاجئ أيضاً، أن إعلام المعارضة لم يلعب دوراً كافياً، وبحسب تعبيره، لا يوجد قناة إعلامية جامعة لكل أطياف الشعب السوري لإيصال القضية السورية للعالم أجمع، أما حسن، فيرى، أن المعارضة تفتقر للكوادر الشعبية، من بداية الحراك، مشيراً إلى دور النظام السوري، في تغييبها منذ عقود.
ولم نكتفِ، برصد آراء اللاجئين، بل توجهنا، نحو سياسيين ومحللين، فبرأي أمين سر المجلس الوطني السوري، عبد السلام البيطار، مرت المعارضة بعدة ضغوطات دولية، كانت تؤثر على قراراتها، لكنه يرى، أنها استطاعت الوقوف والثبات.
لكن المحلل السياسي المختص بالشؤون السوري، عامر السبايلة، يؤكد أن التجاذبات الدولية، واختلاف شخصيات المعارضة، وانتماءاتها الدولية، كانت سبباً في ظهورها، كحالة غير حقيقية، حسب تعبيره.