كادت أم عبد الرحمن أن تفقد ابنها ذو الستة أعوام، بسبب إعطائه دواءً مخالفاً لما وصفه الطبيب له، حيث اشترت الأدوية الموصوفة، من بقالية! في الحولة بريف حمص.
تنتشر مؤخراً في مناطق ريف حمص الشمالي، ظاهرة بيع الأدوية في البقالياتِ والمحال التجارية والبسطات، فلا رقابة صحية تضبط الأمر، ولا هيئات مختصة، تتابع تلك المخالفات.
في مدينة الحولة مثلاً، تباع أدوية آلام الرأس والالتهاب وأكياس السيروم، بجنب الخضراوات والمواد التموينية، كما أن بعض التجار، فتحوا صيدليات بالمنطقة، وهم لا يملكون شهادةً علمية، تخولهم لذلك.
نحو عشرين صيدلية تعمل حالياً في الحولة، أربعةٌ منها فقط أصحابها صيادلة، ومعهم شهادات علمية ومهنية، تخولهم لمزاولة المهنة، ورغم تحذير الصيادلة والمختصين من خطورة بيع الأدوية بشكل عشوائي، إلا أن الظاهرة مستمرة، لتزيدَ من المخاطر على الأهالي في المنطقة، المحاصرة أصلاً، من قبل قوات النظام السوري، والتي تفتقر للكثير من مقومات الحياة.
