حصلت الصحفية السورية، خلود حلمي، أول أمس الأربعاء، على جائزة "آنا بوليتكوفسكايا" السنوية، من منظمة "RAW in WAR" الحقوقية (Reach All Women in WAR)، وذلك لعملها في نقل حقيقة ما يحدث في سوريا.
وفي تصريح خاص لـ"روزنة"، قالت حلمي إنها تهدي الجائزة "لكل السوريات اللاتي يعملن حتى اللحظة، ولمجلة عنب بلدي، ولأصدقائها الذي اعتقلوا واستشهدوا".
وأضافت أن "الجائزة تزيد من مسؤولياتها كصحفية، لمتابعة ايصال الحقيقة مهما كانت الظروف قاسية"، لافتةً إلى أنها تركز من خلال عملها الصحفي على حكايات الناس، قائلةً: "الدنيا حكاية، القصص الصغيرة للناس ما عم تنحكى وما عم تنسمع، تعبت الناس من أخبار القتل والضرب والموت".
وذكرت حلمي أن أصدقائها الصحفيين والصحفيات، تعرضوا للاعتقال والموت من قبل النظام السوري، كما تعرضوا لتهديدات من جماعات أخرى غير النظام، لأنهم قاموا بنشر تقارير تخالف مناهجهم وأجنداتهم، مشيرةً إلى أن "الأعداء كثر، ومن الضروري الحديث عن كافة الانتهاكات من كافة الأطراف"، وهذا ما عرضها لخطر الاعتقال وخاصة بعد اعتقال صديقاتها، فاضطرت لمغادرة سوريا في شباط 2013.
ورأت أنه "على كافة الصحفيين والصحفيات في سوريا، أن يكونوا يداً واحدة، في حال تعرض أحدهم للاعتقال أو لأي انتهاك، هذا سيكون درعاً يحمي ويخفف من المخاطر التي يتعرض لها الصحفيون بالداخل".
ودعت حلمي في ختام حديثها مع "روزنة"، إلى الرجوع لأهداف ومنطلقات الثورة الأولى بالحرية والكرامة، حيث أكدت أنه "رغم كل الأوضاع السيئة في سوريا، ورغم كل قوى الشر التي تكاتفت لتقف بوجه الثورة السورية، على السوريين أن لا ينسوا أنهم نادوا ببداية الثورة في 2011، بالتغيير والحرية".
يذكر أن خلود حلمي (31 عاماً)، صحفية وناشطة من مدينة داريا، وهي من مؤسسي جريدة عنب بلدي وعضو هيئة التحرير فيها، درست الأدب الإنكليزي وحصلت على درجة الماجستير في الترجمة الفورية من جامعة دمشق عام 2010.
وتجدر الإشارة إلى أن منظمة "RAW in WAR" التي تقدم جائزة "آنا بوليتكوفسكايا" سنوياً، هي منظمة غير حكومية تدعم المدافعين عن حقوق الإنسان والنساء وضحايا الحرب والنزاعات في جميع أنحاء العالم.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)