قرب تلة "مشتنور" في مدينة عين العرب "كوباني"، يقف عمر إلى جانب خيمته، التي نصبها فوق أنقاض منزله، ولا يبدو منزعجاً، أو يائساً، ولا حتى محبطاً، رغم الخراب والدمار بالمكان.
"أنا ممتن لله، الذي لبى دعواتي بأن يتهدم منزلي مقابل خروج داعش وأن أعود لأسرتي"، يقول الخمسيني، معبراً، عما هو مستعد لدفعه، مقابل خروج تنظيم "داعش"، من مدينته، التي عاش فيها كل حياته.
ولا يتوقف الأمر على عمر الذي يحرس المكان مع "وحدات حماية المجتمع الكردية"، بل أيضاً زوجته، التي تؤكد تمسكها بالأرض، حيث اختارت أيضاً، خيمة فوق أنقاض المنزل، في مدينتها الواقعة شمالي سوريا، عوضاً عن اللجوء إلى خارجها، بعدما تهدم نحو 80% من عين العرب "كوباني".