قال محمود مرعي، الأمين العام لهيئة العمل الوطني، إن الهيئة قاطعت مؤتمر "آستانة 2" لعدة أسباب، منها تقديم مشروع سوريا دولة اتحادية، وعدم وجود تحضير جيد، إضافة إلى وجود عدة قضايا لا يمكن تمريرها لأنها تمس وحدة سوريا شعباً وأرضاً، و أن الهيئة ليست ضد حقوق مكونات الشعب السوري.
واتهم مرعي في اتصال هاتفي مع "روزنة"، يوم الاثنين، البيان الختامي لمؤتمر "آستانة 2" بتمريره مشروع تقسيم سوريا، وذلك بتعميم تجربة "الإدارة الذاتية" في جميع المناطق السورية، لافتاً إلى أن الهيئة لا ترفض التجربة، لكنها بحاجة إلى تطوير لتناسب الشعب السوري.
وعن فكرة الانتخابات المطروحة في شهر شباط من عام 2016، أوضح مرعي أن الهيئة لن تقاطع هذه الانتخابات، "لكن هناك اختلافات حول فكرة الرقابة الدولية والأمم المتحدة، ورقابة المنظمات والدول للانتخابات"، مشيراً إلى أن "هناك قضايا كثيرة أهم وتحتاج إلى معالجة كقضايا المهجرين والمعتقلين والمخطوفين والأسرى وقضايا تخص الوضع السياسي السوري".
واعتبر مرعي أنه لا زال من المبكر الحديث عن رقابة دولية، في حين أن هناك أطراف تريد تمرير قضايا حتى الآن غير ناضجة في سوريا، وكانت وفود من المعارضة السورية قامت خلال اجتماعاتها في الآستانة بالتوقيع على إعلان يدعو في أبرز بنوده إلى إجراء انتخابات برلمانية في سوريا تحت رقابة دولية.
يشار إلى أن البيان الصادر عن آستانة، جاء فيه أن "المجتمعين دعوا روسيا لفتح ممرات إنسانية آمنة وإيصال مساعدات إنسانية أساسية عاجلة من غذاء ودواء إليهم، لإنقاذ المدنيين الذين لا علاقة لهم بالصراع وأطرافه"، كما اعتبر المجتمعون أن إقامة إدارة ذاتية يعد "نموذجاً ناجحاً لبناء سوريا فيدرالية ديمقراطية غير طائفية، وغير خاضعة للتصويت في البرلمان"، فيما أبدى بعضهم عدم رفضه لأن يكون الأسد جزءاً في المرحلة الانتقالية التي قد تشهدها البلاد.