متحدث باسم الخارجية الأمريكية يفسر مستوى التنسيق العسكري مع الروس

متحدث باسم الخارجية الأمريكية يفسر مستوى التنسيق العسكري مع الروس
تحقيقات | 05 أكتوبر 2015

ناثان تك: "لم ولن تسحب أمريكا يدها من الملف السوري".

قال المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ناثان تك، إن "الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ تجاه الضربات الروسية ضد مواقع المعارضة السورية المعتدلة"، واصفاً هذه الضربات بأنها "تصب الزيت على النار، وتؤدي إلى تفاقم الأزمة وتؤخر الوصول إلى حل سياسي في سوريا".

وأضاف الديبلوماسي الامريكي، في مقابلة خاصة مع "روزنة"، يوم الاثنين، أن "الولايات المتحدة عازمة وصامدة في محاولتها لمحاربة الإرهاب بالتعاون مع أكثر من ستين دولة في العالم من أجل دحر داعش"، لافتاً إلى أنه "لا مقارنة بين حربنا وحرب الروس، فبينما تعتقد روسيا أن حليفها بشار الأسد قادر على محاربة الإرهاب، نحن نؤمن أنه سبب تفشيه في المنطقة".

ونفى المتحدث التقارير الصحفية التي تقول إن أمريكا سحبت يدها من الملف السوري، قائلاً: "لم ولن تسحب أمريكا يدها من الملف السوري، وخير دليل هو الجهود الدبلوماسية المستمرة من أجل توحيد الصف الدولي في اتجاه ايجاد حل سياسي، وأيضاً أكثر من سبعة آلاف غارة جوية ضد داعش، وهنالك جهود على الناحية الإعلامية".

وتابع: "لا يمكن القول إن أمريكا غائبة أو غير موجودة في الساحة، بالعكس نحن فاعلون ولن نرفع يدنا حتى التخلص من تنظيم داعش، ولا توجد خلافات داخل الإدارة الأمريكية في موقفها من الحرب على الإرهاب".

وعن تفسير التعاون العسكري الأمريكي الروسي، وقصف الروس للجيش الحر في غرفة "الموك" التي تعمل أصلاً مع الأمريكان، قال المتحدث "ليس هناك تنسيق استراتيجي مع الروس، فقط هناك محادثات تقنية عسكرية لمنع اصطدام أو تضارب الغارات الجوية، وهذا لا يعني أننا نقف مع الروس، هناك خلافات عميقة جداً مع الرؤية الروسية".

ورفض التعليق عن استراتيجية أمريكية بديلة في حال إنزال قوات روسية برية، قائلاً: "لا أريد استباق أحداث لم تحصل، لكننا نملك استراتيجية شاملة في سوريا وهي تعالج المعطيات الأساسية وراء وجود الإرهاب في سوريا بما فيها وجود بشار الأسد، وهذه الاستراتيجية لم تتغير، لهذا السبب نحن نرفض أن يلعب بشار الأسد أي دور في مستقبل سوريا ونعتبره فاقداً للشرعية بشكل تام".

واختتم المتحدث حديثه بالقول: "سيكون هناك عملية سياسية ولكننا لا نستطيع ان نرسم شكل الحل قبل بدء المفاوضات، نحن مع عملية سياسية تنتهي بخروج بشار الأسد وتؤدي إلى حكومة سورية تحترم حقوق الإنسان وتحمي الأقليات، سنستمر بجهودنا الدبلوماسية للتوصل مع الروس إلى إدراك مشترك لحل يخص سوريا".

يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق