افتتح مؤخراً في العاصمة الفرنسية باريس، معرض بعنوان "ظلال مريرة"، للفنان التشكيلي السوري، فارس خاشوق.
يقول خاشوق في لقاء خاص مع "روزنة"، إن عنوان المعرض يأتي انسجاماً مع الأسلوب المتبع في الملصقات، والتي تستخدم أسلوب السلويت أو الخيال أو الظل في تمثيل الشخصيات.
أما فيما يتعلق بالمكونات الموجودة في اللوحة والمتقاطعة مع المكونات في الساحة السورية، بين "خاشوق"، أن التوثيق بدأ بأحداث كبيرة في الثورة بداية من "مجزرة الحولة" ثم "الخطاب الخامس" لبشار الأسد، ومن ثم "معركة حلب"، ليحمل كل ملصق حدثاً يرتبط به، مضيفاً أن المجموعة في المعرض تضم 14 ملصقاً، تشكل مجرد لحظات في عمر الثورة، ولفت إلى أنه "تم الإدراك لاحقاً أن الأحداث كانت أسرع بكثير من إمكانية المواكبة، حيث حمل كل يوم قصص كبيرة، وأبطال وضحايا جدد".
وعن اختياره للألوان، وعلى وجه الخصوص الحضور الطاغي للون الأحمر، قال الفنان السوري، إن عملية اختياره للألوان، تأتي عملياً من ضمن احساسه باللوحة, "اللون الأحمر يرتبط بشكل أساسي بالمجازر، وبالنار والحديد، ما جعله خياراً أساسياً لا غنى عنه ويأتي كأولوية، أما بالنسبة لباقي الألوان فأتت لوحدها وحسب".
وأكد خاشوق أن إدراج رسوماته ضمن المناهج المدرسية الفرنسية، يشكل دليلاً حقيقياً على أن العمل الفني يحمل قيمة، وله متلقي ودور، كما أن له العديد من المتابعين الذين يقومون بتقييمه، إلا أن تأثيره ربما لا يكون مباشراً على الثورة السورية، لكن من المؤكد أن وجوده ضمن المناهج المدرسية، يوثق ويكرس الذكرى لمجزرة مثل "مجزرة الحولة" ويجعلها خالدة.
وتابع: "سيجلس أطفال من بلد آخر هو فرنسا على مقاعد الدراسة وسيسمعون عن هذه المجزرة وعن بلد اسمه سوريا حدث فيه ثورة راح ضحيتها مئات الآلاف من الناس، وهنا تكمن الأهمية والإفادة".
