يصر من تبقى في مدينة حلب، على الاحتفال بعيد الأضحى الحالي، وممارسة طقوسه الخاصة، من تأدية صلاته، إلى زيارة المقابر، ومعايدات الأهل والأقارب والجيران، متناسين ولو لساعات معدودة، القصف والمعارك والمأساة الإنسانيةُ المتفاقمة.
تجولت روزنة في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة بالمدينة، فرغم الظروف الصعبة، ثمة مساحات للأطفال، لركوب المراجيح، و"الدويخات"، وممارسة الألعاب الأخرى.
وينسحب الأمر أيضاً، على الأمهات الحلبيات، اللاتي يتمسكن بعادات العيد وتقاليده، رغم غلاء الأسعار، وقلة المواد، وروائح الموت، تقول أم عبدو التي تسكن بحلب: "صنع حلويات العيد شيء لابد منه في كل منزل بحلب، وهي احدى العادات القديمة التي نواظب عليها حتى هذا اليوم".
ورغم ممارسة بعض الأطفال لألعاب العيد في الشوارع، إلا أن الخوفَ من قصف النظام السوري، ما زال مستمراً، لذا، عملت بعض الجمعيات الاغاثية، على إقامة نوادٍ ترفيهية، في الملاجئ أيضاً.