مخرج سوري تحرمه بصمة "دبلن" من السجادة الحمراء

مخرج سوري تحرمه بصمة "دبلن" من السجادة الحمراء
تحقيقات | 23 سبتمبر 2015

بالرغم من مشاركة الفيلم باسم ألمانيا في المسابقة، إلا أن السلطات الألمانية لليوم لم تبت بأوراق جعدان.

"غداً سيكون عرض فيلمي 43 في المسايقة الرسمية للأفلام الدولية، طبعاً بدون حضوري الشخصي، بسبب عدم حصولي على الفيزا، وسيكون فيلمي حاضراً على السجادة الحمراء بدون مخرجه، يعني أنا، وسيعرض في الساعة 11 في 17 أيلول"، هذا ما كتبه المخرج السوري، رولان جعدان، على صفحته في مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك". 

جعدان الذي أوضح خلال اتصال هاتفي مع "روزنة"، أن مهرجان "Portobello"، للمنافسة الكبرى للأفلام المستقلة، وهو مهرجان لمعهد الفيلم البريطاني يهتم بالمواهب الشابة، ويعتبر خطوة لعرض الأفلام على الشركات البريطانية المهتمة بالأفلام الطويلة.

 ويقول المخرج السوري، إن المشاركة كانت باسم ألمانيا وسوريا، رغم أنه صنف تحت الدراما في ألمانيا، حسب بوستر المهرجان، ويتابع أن  المسابقة اشترطت وجود مخرج الفيلم حتى يتم ترشيحه لأحد الجوائز. 

مشكلة المخرج رولان جعدان، هي مشابهة لمشكلة الكثير من السوريين، بعد أن بقي لمدة 14 يوماً محتجزاً لدى السلطات البلغارية، وبعد التعذيب الذي تعرض له، اضطر أن "يبصم" في بلغاريا، وبقيت هذه البصمة عائقاً في اكمال أوراقه في ألمانيا، رغم صدور تسهيلات، حسب تصريحات المستشارة الألمانية، انجيلا ميركل. 

وبالرغم من مشاركة الفيلم باسم ألمانيا في المسابقة، إلا أن السلطات الألمانية لليوم لم تبت بأوراق جعدان، والتي لا تزال عالقة منذ شهور. 

ويشير جعدان إلى المفارقة التي يتعرض لها المهاجرون المعارضون للنظام السوري، عندما يجدون أشخاصاً داعمين للنظام وضباطاً وقضاة عسكريون غير منشقين يحصلون على تسهيلات في الفيزا والإقامة.

وفي ختام حديثه كرر المخرج السوري، رولان جعدان، طلب أحد أصدقائه السينمائيين اللاجئين بالحصول على لجوء سينمائي، بدل أن يكون حاصلاً على لجوء إنساني، ليستطيع من مشاهدة أفلامه والعمل بالشأن السينمائي، وخص كل من المستشارة الالمانية، انجيلا ميركل، والرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند بهذا المطلب.

يشار إلى أن فيلم "43" يتحدث عن حياة ناشط سياسي اضطرته ظروف الاعتقال إلى الهروب خارج سوريا، ويستند الفيلم إلى قصة حقيقية عن أحد الناشطين وقد تعرض للملاحقة والاعتقال منذ بداية الثورة ومشاركته في الحراك الشعبي، فيهرب إلى "إقليم كردستان" العراق.

ويذكر أن الفيلم من إنتاج مؤسسة السينما في "إقليم كردستان"، وله مشاركة سابقة في مهرجان ماينز السينمائي في ألمانيا.

يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق