خطار أبو دياب: لا حل لصالح السوريين وإنما تركيب مناطق نفوذ

خطار أبو دياب: لا حل لصالح السوريين وإنما تركيب مناطق نفوذ
تحقيقات | 20 سبتمبر 2015

"الخطر القادم هو الفرز الطائفي والمذهبي والإثني بسوريا .. وهذا يعني لا رغبة في وجود سوريا الحالية" 

قال الباحث في شؤون الشرق الأوسط وأستاذ العلاقات الدولية، خطار أبو دياب، إنه "ليس هناك هم في إيجاد حل سياسي لصالح الشعب السوري، وإنما هناك تركيب مناطق نفوذ"، مضيفاً "ما يحدث هو تموضع لقوى دولية وإقليمية منخرطة في النزاع الأكبر في القرن الحالي".

وأشار، أبو دياب، في حديث لـ"روزنة"، يوم السبت، إلى أن "روسيا بعد فشلها في مؤتمري موسكو1 وموسكو2 بشأن سوريا، تسعى بوجودها الفيزيائي بسوريا أن تفرض حلولها وقررت أن تخوض اللعبة على الأرض".

وأردف، أن "روسيا وضعت واشنطن في مواجهة الكذبة الأمريكية الكبرى على لسان باراك أوباما في شهر آب 2011 عندما تكلم عن أيام الأسد المعدودة، بينما لم يفعل أي شيء لجعلها معدودة بل دخل إلى لعبة الاستنزاف وإيصال الأطراف الأكثر تطرفاً".

وتابع أبو دياب، "في شباط عام 2012 قبل معركة بابا عمرو بحمص، رفضت واشنطن تسليح 4800 ألف ضابط منشق في الأردن وتركيا وكان يمكن أن يشكلوا أفضل نواة جيش لاستمرار جيش الدولة السورية العتيدة"، مشيراً إلى أن "واشنطن لم ترغب في إزعاج إيران قبل إتمام الاتفاق النووي على اعتبار أن سوريا منطقة نفوذ إيرانية".

ولفت، أستاذ العلاقات الدولية، إلى أن "الخطر القادم هو عندما يتم الفرز الطائفي في كفريا والفوعية والزبداني و يتم الفرز المذهبي والإثني وهذا يعني أن لا يوجد رغبة في وجود سورية الحالية، خاصة أن بعض المسؤولين الأوروبيين لا يترددون عن احتمال اختفاء سورية و العراق من الخارطة".

يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق