"ماذا يستطيع أن يقدم الائتلاف أمام هذه الأزمة الإنسانية التي تعجز عنها كل الدول؟".
اعتبر مصطفى أوسو، نائب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، وعضو اللجنة التابعة للائتلاف لمتابعة ملف اللاجئين، أن "أزمة اللجوء والهجرة لا تعتبر أزمة جديدة على مستوى العالم، لكنها تشهد اليوم تفاقماً شديداً، وتكاد تتحول إلى ظاهرة كارثية".
وأضاف أوسو، في مؤتمر صحفي عقدته اللجنة، اليوم الأربعاء في مدينة إسطنبول التركية، ضم كلاً من مصطفى أوسو، ونورا الأمير، ونذير الحكيم، أن السوريين اليوم "ما بين براميل النظام وأسلحته الكيمياوية، وما بين سكاكين داعش وأحزمته الناسفة من جهة أخرى، فيما التزم المجتمع الدولي الصمت، وعجز عن حسم أمره، وتقديم الدعم لحقوق الشعب السوري الثائر".
وقالت نورا الأمير، عضوة اللجنة، إن ما دفع السوريين إلى الهجرة وتقديم اللجوء في دول العالم هو "القمع والملاحقات الأمنية والاعتقالات التعسفية التي تطال كافة الأعمار من قبل نظام الأسد، والعمليات العسكرية التي يقوم بها، وتحديات الانفلات الأمني في المناطق المختلفة".
وأشارت الأمير إلى أن اللجنة "تواصلت مع معاون وزير الخارجية النمساوية والهنغارية وطالبت بتسهيل عبور المهاجرين إلى الدول المستقبلة بشكل مؤقت، كما راسلت خارجيات الدول، لتثبيت المواقف، وخاصة الدول الأوربية، حيث تتابع اللجنة مع المنظمات الدولية شؤون اللاجئين في أوروبا، ودول الجوار، وشؤون المدنيين في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام".
وفي إجابة على سؤال "روزنة" حول ما فعل الائتلاف للمواطن السوري في ظل هذه الأوضاع الإنسانية الكارثية، قال نذير الحكيم، عضو اللجنة، "ماذا يستطيع أن يقدم الائتلاف أمام هذه الأزمة الإنسانية التي تعجز عنها كل الدول؟ الائتلاف يحاول الاتصال بالجهات المعنية، كما أنه متواجد بشكل حقيقي بجوار السوريين اللذين اختارو طريق السفر، اتصلنا بالعديد من المسؤولين السياسيين في دول البلقان ودول أوروبا الغربية لتسهيل عملية السفر"، مضيفاً أن "اليوم صباحاً دخلو إلى كرواتيا بالتنسيق المسبق، وسينقلون بشكل إنساني من سلوفينيا إلى دول أخرى للوصول إلى هدفهم بعد إغلاق الحدود المجرية".
وحول تحركات الائتلاف في ما يخص الاعتصام الذي ينفذه المئات من السوريين بالقرب من مدينة إدرنة التركية للمطالبة بفتح الحدود التركية-اليونانية لهم، قال الحكيم "الحقيقة تركت الشباب في الساعة الثامنة من صباح اليوم وعلى تواصل مع رئيس الهجرة في التركية حتى نستطيع الإجابة على تساؤلاتهم"، مؤكداً أن مطلب هؤلاء المعتصمين "كبير ويعجز عنه الائتلاف والكثير من الدول".
وأشار عضو الائتلاف إلى أن "الأمم المتحدة مسؤولة مسؤولية مباشرة عن إيجاد حل عاجل مع الدول الأوروبية ودول البلقان حتى يسهل عمليتين أما تسهيل الترحيل أو مساعدتهم في البقاء بأراضيهم أو في المناطق الآمنة".
ويشار إلى أن الائتلاف السوري المعارض، على أعقاب أزمة الهجرة غير الشرعية للسوريين إلى دول الإتحاد الأوروبي، قام بتشكيل لجنة طارئة للبحث لمتابعة أوضاع اللاجئين والتي قامت بالتحرك الميداني من تركيا الى اليونان ودول البلقان ووصولاً بالنمسا وألمانيا.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)