زهير سالم: مبادرة دي ميستورا لا يمكن أن تكون أساساً لحل دائم في سوريا

زهير سالم
زهير سالم

سياسي | 08 سبتمبر 2015 | روزنة

قال مدير مركز الشرق العربي زهير سالم، إن إعلان جماعة الاخوان المسلمين في سوريا رفضها لمبادرة دي ميستورا، أتى كونها جزء من الشعب السوري ومن المعارضة السورية، مُشيراً إلى أنّ المسودة التي قدمها دي ميستورا تبدو مكتوبة بلغة روسية، حتى أن عبارات بعينها كانت قد وردت على لسان لافروف.


وأضاف السالم في لقاء خاص مع "روزنة" يوم الاثنين: "الرفض أتى من نظرة الجماعة الخاصة لهذه المبادرة، وهي تتقاطع مع الموقف السوري العام المؤمن بالحل السياسي".

اقرأ أيضاً: زهير سالم: الأجدى بالقاهرة ألا تتدخل في الشأن السوري


وعن توقيت إعلان الرفض بيّن السالم أن الوقت لازال متاحاً، حيث نرى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وكثيرين غيره لا زالوا يُحاولون الدفع بدي ميستورا، لأن يكون ناطقاً باسمهم.

وشدّد سالم على أن الجماعة درست المبادرة ووجدت أنه لا يمكن أن تكون أساساً لحلٍّ دائم في سوريا، وأن الائتلاف من جانبه سجل أربعين ملاحظة على الخطة المكونة من بضعة أسطر، بما يعني رفضاً مبطناً أو ديبلوماسياً.

وختم سالم حديثه بالتأكيد على أنّ القوي اليوم هو الشعب السوري داخل البلاد، وخارجها، ولا يمكن للمجتمع الدولي أن يدعو السوريين للعودة إلى حكم نظام ارتكب الجرائم ضدهم.

وكان بيان لجماعة الإخوان المسلمين في سوريا أكد على ضرورة شمول خطة المبعوث الأممي الإشارة إلى إسقاط النظام السوري بكل رموزه وأركانه ومحاسبة من تلطخت أيديهم بدماء الشعب السوري، وطرح القضايا الإنسانية المتعلقة بحماية المدنيين قبل البدء بأي عملية سياسية، منوّهاً بأنّ إحالة قضايا القتل الجماعي والقصف والتدمير ومعاناة المعتقلين إلى إحدى مجموعات التفاوض، هي محاولة لمقايضة الشأن الإنساني بالموقف السياسي، وتنازل عن الحقوق السياسية المشروعة للشعب السوري.


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق