تجربته القديمة في اللجوء، ومعاناته كفلسطيني، دفعت بالشاب محمود صدقة، للعمل على مساعدة اللاجئين السوريين في الأردن، لتقليص أضرار الحرب النفسية والمادية، على بعضهم.
الشاب الذي يحمل الجنسية الأردنية، أطلق حملة "أرقام تتنفس"، منذ سنة ونصف، بالتعاون مع الناشطة الإماراتية، منى محارب، وتلقت الحملة، مساندة من جمعيات إغاثية ومتبرعين، هدفها، الدعم النفسي والطبي للاجئين السوريين.
"في كل يوم نسمع بالأخبار عن وصول عشرات ومئات اللاجئين السوريين إلى الأردن، هؤلاء ليسوا مجرد أرقام، هم مثلي ومثل كل الناس، ولكن ظروفهم أجبرتهم على اللجوء بحثاً عن الأمان"، يقول صدقة، في حديثه لـ"روزنة"، مؤكداً، أنه خص الأطفال اللاجئين في عمله الإغاثي، ليقدم لهم الفرح والسرور، فهو الذي اشتهر في مخيم الزعتري، بدور "المهرج"، الذي يضحك الأطفال كل فترة.
نشاط الشاب الفلسطيني، في مخيم الزعتري شمالي الأردن، كان له أثراً عند السوريين، فالكثير من الأطفال، ينتظرونه دوماً، ليزرع بسمة على وجوههم.