لم تعد أم طارق بحاجة لمعونات إغاثية، بعد أن تعلمت حرفة، خلال دورة تدريبية، في مركز ياسمين لتعليم الخياطة، بمدينة كفرنبل بريف ادلب.
ذات الثلاثة والأربعين عاماً، واحدة من نساء كثيرات، وضعتهن الحربُ في سوريا، بموضع المعيل للأسرة، بعد فقدان أزواجهن، أو إصابتهم، أو هروبهم واعتقالهم، وفرضت عليهن الظروف الاقتصادية الصعبة، طريق البحث عن عمل.
"تعلّمت الخياطة كي أنتفع أنا ومنزلي من العمل في هذا المجال، خاصة في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة، لم أعد الآن بحاجة لمساعدات إغاثية"، تقول أم طارق، وتبدو واثقة وأكثر حيوية، فبين يديها مهنة، تساعدها.
وأيضاً، أم سعيد تدربت في المركز، وتؤكد، أنه منحها فرصة الانخراط في سوق العمل، بكل جرأة ومسؤولية، ما ساعدها في التخفيف عن أسرتها، ورسّخ لديها مبدأ الاعتماد على الذات.
لتلك الأهداف، تأسس مركز ياسمين، بدعم من المجلس المحلي في كفرنبل، وأنهى مرحلة أولى، بتدريب خمسين امرأة، على الخياطة والنسيج، بحسب محمد المحروق، عضو المجلس، والمشرف على المركز.
يستعدُّ مركز ياسمين حالياً، لتدريب دفعة جديدة من نساء كفرنبل، بهدف دعم المرأة مهنياً واجتماعياً واقتصادياً، بغية تمكينها من الاعتماد على نفسها، وتقويتها في هذه الظروف.