في الذكرى الثانية لمجزرة السلاح الكيماوي، استضفنا ضمن حلقة اليوم من "روزنامة روزنة"، الصحافي السوري كمال شيخو، الذي تمكن من دخول الغوطة بعد يومين من الضربة الكيميائية، بسبب إغلاق النظام السوري لجميع المنافذ باتجاه الغوطة.
"بعد سنتين لا أستطيع نسيان عويل تلك المرأة وسط الطريق في زملكا بعد أن فقدت كل أفراد عائلتها على أثر الضربة، الصورة كانت صعبة جداً، لفت نظري أيضاً أثناء جمعي لبعض الشهادات رجل مسن، ظننته للوهلة الأولى مشنوقاً، أخبرني فيما بعد أحد الناشطين من مدينة زملكا أن هذا الرجل فقد ابنه الوحيد وحفيده الوحيد في ذات اللحظة، فأصيب بحالة من الجمود".
هذا ما يذكره الصحافي كمال شيخو من مشاهداته في مدينة زملكا، لدى زيارته لأول نقطة هناك، وهي "مركز توثيق الانتهاكات" حيث كان فريق المركز مطبخ عمل حسب وصفه، كما المجموعات الأخرى في زملكا التي كانت تضم حسب المركز الطبي الموحد 13 نقطة طبية، ولكن أعداد المصابين كانت أكبر من طاقتها الاستيعابية بعشر مرات.
يقول كمال عن المدينة: "زملكا كانت منطقة تجمع للمدنيين الذين نزحوا من مناطق الاشتباك، ولم تكن تحوي أي تجمعات لفصائل المعارضة على عكس رواية النظام، كما أن نصف الضحايا تقريباً كانوا من سكان المدينة، وهم جميعاً من المدنيين، حتى أنهم لم يتخذوا الاحتياطات لهذا النوع من الضربات، رغم تحذيرات الطواقم الطبية هناك، من احتمال وقوع الضربة بعد الضربات الكيميائية التي وقعت في حلب، وحرستا قبلها بمدة قصيرة، لكن لم يكن هناك تجاوب من الأهالي الذي كانوا يستبعدون هذا النوع من الضربات في منطقة تضم هذا العدد الكبير من المدنيين".
تفاصيل اللقاء مع الصحافي كمال شيخو، ومداخلة الصحفية سعاد خبية، يمكنكم معرفتها بالضغط على زر الاستماع.