اقتربت النمسا من أزمة لجوء، بسبب ارتفاع أعداد اللاجئين والمهاجرين إلى البلاد، حيث بلغ عدد القادمين يومياً، 370 شخصاً، ويرجح أن يصل العدد إلى 400، بحسب وزارة الداخلية.
اللاجئون السوريين من ضمن هؤلاء، حيث واجهوا عدم توفر أماكن في مركز تجمع اللاجئين "ترايز كيخن"، بالنمسا، فافترشوا العراء، بالحدائق والأرصة، وفي أفضل الأحوال، تحت خيامٍ صغيرة.
يقول دانييل، أحد اللاجئين السوريين لـ"روزنة"، إنه وآخرون ينامون في العراء، تحت الأشجار وعلى الأرصفة، لعدم توفر أماكن لنوم اللاجئين، موضحاً، أن الأوضاع المزرية، دفعت اللاجئين وفي مقدمتهم السوريين، إلى التظاهر مؤخراً بالعاصمة فيينا، ما أدى لاحتكاكات خفيفة مع الشرطة.
ولجأت الحكومة النمساوية، إلى عقد اتفاق مع الجارة سلوفاكيا، لتأمين إقامة 500 لاجئ فيها، على أن تتم معاملاتهم في النمسا، فيما دخل الصليب الأحمر على خط الأزمة بتأمين أماكن إيواء للاجئين.
وحول ذلك، يقول اللاجئ السوري يزن: "عند زيارة الصليب الأحمر لمركز ترايز كيخن، طلب نقل عدد كبير من اللاجئين الذين ينامون على الأرض وفي الخيم، إلى صالة كبيرة، أشرف على تهيئتها لتكون مكان إيواء للاجئين".
ويقيم اللاجئون السوريون، لفترة مؤقتة، في مركز تجمع ترايز كيخن بمقاطعة "نيدر أوستريخ"، قبيل فرزهم إلى "كامبات" دائمة تتوزع في مقاطعات النمسا التسع، إلى حين حصولهم على الإقامة، حيث ينتقل اللاجئ إلى منزل خاص يستأجره للإقامة فيه.
