أكثر من عام ونصف على حصار غوطة دمشق الشرقية، من قبل قوات النظام السوري، شهور كثيرة قاسية، لم تمنع الأهالي من الحياة، فحاجتهم وظروفهم الصعبة، ولدت عندهم اختراعات عديدة، للتكيف مع واقعهم.
أحدُ الاختراعات كان الطباخ الشمسي، الذي عوض بعض العائلات عن نقص الغاز، الممنوع من الدخول إلى تلك المناطق.
وحول ذلك يقول أبو ياسين الذي اخترع الطباخ: "رأينا الفكرة على الانترنت وبدأنا نجرب تطبيقها، من خلال قص المرايا لأحجام صغيرة، ثم نستخدم اللاصق لتثبيت المرايا على الساتالايت وتوجيهها باتجاه المركز مكان تعليق الطبخة".
وما لبثت التجربة، أن تحولت من مبادرة فردية، إلى مطلبٍ جماعي في الغوطة الشرقية، نظراً لتوفر موادها الأولية، حيث يلملم الأهالي ما بقي من نوافذ بيوتهم، أو منازل الآخرين التي تهدمت جراء القصف، ليهيئوا معدات الطباخ الشمسي.
وحتى اللحظة، دخلت فكرة الطباخ الشمسي، إلى ما يزيد عن خمسين منزلاً، في غوطة دمشق الشرقية، ومثّلت ابتكاراً بسيطاً بطاقة كبيرة، يخفف أزمة يعاني منها أهالي الغوطة منذُ بدء حصارهم.
استمعوا للقصة كاملة، عبر الملف الصوتي: