قال رئيس حزب التضامن المعارض، محمد أبو القاسم، في حديث خاص مع "روزنة"، يوم الأربعاء، إن تطورات هجوم فصائل معارضة على كفريا والفوعة المواليتين للنظام السوري بريف إدلب أدت للتسريع بالاتفاق بين على هدنة في الزبداني، لافتا إلى أن هناك خلافات بين طرفي التفاوض حول تسليم المقاتلين في الزبداني لأسلحتهم.
وأشار، أبو القاسم، إلى أن "التطورات الميدانية في كفريا والفوعة أنعشت المفاوضات المتعسرة بين أحرار الشام والفريق الإيراني في تركيا ليتوصلوا إلى وقف إطلاق النار لمدة 48 ساعة من أجل تامين خروج من يود الخروج".
وأطلق "جيش الفتح" المكون من حركة أحرار الشام وفصائل أخرى قبل يومين هجوما واسعاً على كفريا والفوعة بريف إدلب، معلناً أن وقف الهجوم مرتبط بوقف جيش النظام و"حزب الله" اللبناني العمليات العسكرية في الزبداني.
وأضاف، أبو القاسم، "تم تفويضي من قبل الفصائل في الزبداني قبل نحو شهر ببحث ورقة من تسع نقاط, ليتم التقدم بأسماء الوفد المفاوض إلى النظام السوري، الا أنها تأخرت بالرد ما دفع الأهالي و الفصائل المقاتلة إلى تفويض حركة أحرار الشام بالتفاوض على منطقة الفوعة وكفريا إلى جانب الزبداني".
وحول مدة الهدنة، أشار أبو القاسم، إلى أن "النظام وجد أن مدة 48 ساعة هي الأنسب حيث لا يريد للمقاتلين إعادة تمركزهم و ترتيب صفوفهم".
وأردف، أن "خلافات بين المتفاوضين تمحورت حول تسليم المقاتلين لأسلحتهم و هو الشرط المدرج ضمن البنود التي يتم التفاوض عليها و التي لم يتم الاتفاق عليها بعد"، مشددا على "عدم ربط التفاوض في الزبداني بأي ملفات أخرى إقليمية وأن يكون الحل داخليا سوريا".
وبدأ في الساعة 3 بالتوقيت العالمي "غرينتش"، من يوم الأربعاء، بدء سريان هدنة مدتها 48 ساعة، تقضي بوقف العمليات العسكرية والسماح بإخلاء حالات حرجة في كل من الزبداني بريف دمشق وكفريا والفوعة المواليتين بريف إدلب.