أهالي باب الحديد باقون رغم البراميل

أهالي باب الحديد باقون رغم البراميل
تحقيقات | 11 أغسطس 2015

لا زالت بعض الأحياء القديمة في حلب، مأهولة بالسكّان، رغم فقدانها للأمان، فأيّ لحظة سقوط برميل أو صاروخ من طيران النظام السوري، قد يحدث مجزرة بحقّ المدنيين.

"هذا حيّنا وهذه بلادنا، إلى أين سنذهب إذا تركناها؟ ولن نتحرك من هنا وما يكتبه الله علينا راضون به"، بهذه الكلمات، يعبر أحد أبناء حي باب الحديد، في حلب، عن آراء الكثير من السكان هناك.

الحي القديم، أحد أحياء حلب، التي ما زال سكّانها، يتمسكون بأرضهم، رغم أهوال الحرب، التي تترك الموت ضيفاً دائماً هناك.

جالت روزنة في المكان، والتقت بعدد من الأهالي، فأوضح أحد أبناء الحي: "أنا وعائلتي متواجدون بحيّ باب الحديد من أيّام المظاهرات السلميّة التي دخلت شوارع حلب، إلى هذه اللحظة، رغم القصف والقتل وبراميل طيران النظام، التي تقع على رؤوس الناس، فلا يمضي يوم إلّا وينزل على الحي برميل متفجّر".

وحول صمود الأهالي في حي باب الحديد، يقول أبو يوسف: "هذه أرضٌ تمتدّ لآلاف السنين والعائلات المستقرّة به معروفة وقديمة، أمّا سبب عدم نزوح جميع الأهالي من الحي، فهو أمرٌ له صلة بصمود تاريخ وأرض قديمة قدم الزمان".

يذكر أن الحي، مجاور لقلعة حلب، وسمّاه قانصوه الغوري بباب الحديد، كون الحوانيت الموجودة به مصنوعة من الحديد، واستقرّت التسمية وتداولتها الأجيال، حتى الآن.


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق