قال المعارض السوري، فاتح جاموس، اليوم الأحد، في تصريح لـ"روزنة"، إن محافظ اللاذقية التابع للنظام السوري، إبراهيم خضر السالم، وجه بشكل غير رسمي، بعدم تكرار الاعتصام الذي أقامه عدد من أهالي المدينة، مساء أمس السبت، احتجاجاً على مقتل العميد في جيش النظام السوري، حسان الشيخ، على يد سليمان الأسد.
وأضاف جاموس، أن المحافظ ورئيس فرع حزب البعث في اللاذقية، أثناء تواجدهما في مقر العزاء بمنطقة المبرة، أوضحوا للمتواجدين، أن هناك قوانين ناظمة لحال البلاد وأن التظاهر ممنوع وفق القانون، مشيرين إلى أن البلاد تعيش في "أزمة"، فالأفضل عدم تكرار الاعتصام، حتى لا يتم استهدافه بالصواريخ التي تطلقها المعارضة على المدينة، أو يتم استغلال البعض لهذه التظاهرة وتحويلها إلى سياق أخر.
ووصف جاموس الاعتصام الذي تم تنظيمه عند دوار الزراعة وسط مدينة اللاذقية، بـ"الحضاري"، نافياً أن يكون الأهالي قد طالبوه بالخروج منه، لافتاً إلى أنه بعد الدعوة التي تمت على وسائل التواصل الاجتماعي، شاركت مجموعة من الفعاليات من بينها جزء من "المعارضة"، على حد قوله.
وأوضح أنهم اتفقوا على التواجد من دون إطلاق أيه شعارات، إنما فقط بالمشاركة بالشموع، خاصة أن لا طرف سياسي نظم هذا الاعتصام، بل كان بتعاطف من أهالي قرية بسنادا وأقارب وأهل العقيد الشيخ.
وتابع جاموس قائلاً: "متظاهرين من حزب البعث انضموا إلى الاعتصام فيما بعد حاملين صور بشار الأسد، وصور العقيد حسان الشيخ"، معتبراً أن "الموضوع حق لهم وفق مفهوم الديمقراطية، ولم يطلب من أحد بالخروج من الاعتصام بسبب عدم وجود لجنة مركزية في تنظيم الاعتصام، رغم وجود خلاف في شكل التظاهرة التي قاموا فيها".
وأشاد جاموس بدور القوى الأمنية التي أدارت الاعتصام بالرغم من وجود ظواهر سليبة موجودة في المدينة قد تسمح بالاختراق وتخريب الاعتصام، خاصة أن الحادث خطير جداً ويتطلب الاحتجاج والتضامن، حسب وصفه.