تتعدد المواهب المختلفة بين الأطفال بشكل عام، بعضهم يملكون مواهب لكنها تخفى على الأهل، ولا يكتشفونها، مما يؤدي إلى ضمورها نتيجة لعدم تنميتها لديهم.
الطفلتان لافا وهيفا، توأمان تبلغان من العمر اثني عشر عاماً، ظهرت موهبتهما في سن مبكرة، حيث كانتا ترسمان على القصاصات الورقية، مما دفع بالعائلة إلى الاهتمام ِبهما، وخصصت لهما دروساً بالرسم لصقل هذه الموهبة لديهما.
ويحتضن الموهبتين، مرسم الفنان أصلان معمو، في عفرين شمال حلب، كما يوجد فيه، خمسون طفلاً وطفلة آخرين، يصرون على الرسم، في هذه الظروف التي تضرب سوريا.
ويبدو أنّ طموح الفتاتين، كبير رغم أن عائلتهما نزحت من حلب، وتتناولان في لوحاتهما مواضيع الرحيل والطبيعة ورسومات من عالم الأطفال، وترسمان أيضاً عن الأمل والفرح والبراءة وتعبران عنها بالألوان الزاهية، التي تغلب على لوحاتهما.