اختارت الفنانة التشكيلية السورية، ديالا برصلي، جدران الخيام في مخيمات اللاجئين السوريين بلبنان، لترسم ابتسامة صغيرة على وجوه الأطفال.
تقول برصلي في حديثها لروزنة، "بدأت فكرة المشروع بعدما وصلت إلى لبنان وتوجهت إلى مخيم في عرسال لتزين جدران إحدى المكتبات فيه، وأخذت الفكرة تتبلور مع استحسان الأطفال للمشروع، ومع الوقت بدأت أرسل للجهات والمنظمات المعنية حتى يتم التوسع بالمشروع".
وأوضحت أنها تقدم جهدها بشكل تطوعي حسب ما تملكه من وقت، فيما يبقى تمويل المشروع للأدوات المستخدمة فقط والمصاريف اللازمة من قبل الجهات الراعية.
ورشات مختلفة نفذتها ديالا في مخيمات لبنان، وعن هذه الورشات، تقول: "عادة الأطفال في ورشات الرسم يعودون لاستذكار بيوتهم قبل القصف وواقع المعارك التي عايشوها، لذلك لجأت في رسوماتي لتذكيرهم بطفولتهم والطيران والتحليق وتحريك الخيال لديهم".
وتؤكد ديالا، أنها لا تمتلك خبرة في المجال التعليمي، لكنها تحاول أن تحمل رسوماتها رسائل لها علاقة بالتشجيع على العلم والقراءة والدراسة مع الحفاظ على تقديم متعة بصرية.
وعبرت عن حزنها، لأن أولوية العائلات في المخيمات، هي دفع الاطفال للعمل بدل الذهاب إلى ورشات الرسم والتعليم، وذلك بسبب الوضع الاقتصادي.
وتبين ديالا أنها خرجت من سوريا بعد ما وصلت إلى مرحلة لم تعد تقدم فيها أي شيء مفيد، مضيفة: "كان خياري تقديم ما هو مفيد للأطفال، واخترت لبنان نتيجة الإهمال الذي تعانيه مخيمات اللاجئين السوريين هناك".