قال المحلل السياسي التركي، مصطفى أوزجان، في اتصال هاتفي مع "روزنة"، اليوم الأحد، إن العمليات التركية في سوريا لن تتجاوز الحدود، والتدخل التركي هو قرار تم اتخاذه "تركياً" وبمعزل عن الولايات المتحدة.
وأوضح أوزجان، أن موضوع مناطق عازلة أو جزر آمنة ما زال قيد الدراسة، ملمحاً إلى أن تركيا قد تؤيد فكرة إقامة منطقة عازلة وليس جزر آمنة، وذلك على أساس أمنها القومي ومصالحها، مبيناً أن "تركيا تخاف من تدفقات بشرية جديدة وهي تريد تأمين ملاجئ لهم في جغرافيا سوريا؛ ولكن أن يكون هناك جزر آمنة في مختلف التراب السوري ممكن ولكنه ليس من أولويات تركيا".
ووصف الكاتب المقرب من حزب العدالة والتنمية، التدخل بـ"البالغ الصعوبة"، معللاً ذلك بتعدد المواجهات بين تركيا والأطراف المتصارعة، فهي تواجه داعش والأكراد عسكرياً، والنظام وإيران سياسياً، مؤكداً أنه لا بد لتركيا من المواجهة وهي قضية حياة أو ممات بالنسبة لتركيا، قائلاً: "إيران ليست أقوى من تركيا".
ورداً على سؤال بخصوص قدرة أردوغان على الاستمرار بهذه الحرب على المدى الطويل، ربط أوزجان ذلك بنتائج الانتخابات التجديدية، قائلاً: "في حال حصل حزب العدالة والتنمية على أغلبية مريحة سيكون أردوغان قوياً، ولكن بعض الليبراليين وحزب الشعوب الديمقراطي يريدون تعطيل هذه الانتخابات، وحتى تقام هذه الانتخابات ستشهد تركيا بعض القلاقل والمشاكل التي من الممكن أن تضغط على أردوغان وحكومته".
وكشف أوزجان لـ"روزنة"، عن أن تركيا تدرس بالشراكة مع روسيا وفرنسا مشروع برنامج نووي للأغراض السلمية ولكنه لم يبدأ بعد.
وكانت تركيا بدأت بتنفيذ ضربات جوية على مواقع لتنظيم داعش داخل الأراضي السورية وأيضا على أهداف لحزب العمال الكردستاني في الشمال العراقي.
وتضاربت الأنباء حول تأييد أو رفض رئيس إقليم كردستان مصطفى البارازاني لهذه الضربات، في حين انتقدت إيران التدخل التركي بجميع أشكاله، أما اللافت فهو تجنب بشار الأسد للإشارة إلى موضوع التدخل التركي في خطابه.
أما ألمانيا وبريطانيا وأمريكا فقد أيدت هذه الضربات، وذهبت واشنطن إلى اعتبار حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية، معلنة أنه من حق تركيا الدفاع عن نفسها.