سار حمود مع أخيه في شوارع حلب. كانا مشردين. عثر فصيل مسلح للمعارضة السورية عليهما، واعتقد أنهما يساعدان جيش النظام، عبر إلقاء شرائح الكترونية في المواقع العسكرية للفصائل، فيستدل عليها الطيران الحربي، ويقصفها.
تلقى حمود وأخاه تعذيباً شديداً، إلى حين تأكد الفصيل من براءتهما، لكنه لم يطلق سراحهما، وفضل أن يبقيا في السجن لديه، أفضل من أن يبيتا في الشارع، مثلما قال أحد العناصر.
تم تسخير الطفلين في العمل على خطوط النار، لأن ذلك أفضل من بقائهما في السجن. واختصر الفصيل رحلة الطفلين معه من التشرد إلى السجن إلى خطوط النار.
في الطرف الآخر من الصراع، يخطب أحد ضباط جيش النظام السوري في جماعته، ويطلب منهم الثأر لمقتل أطفال كانوا يشاركون قواته في معركة ضد الإرهابيين على حد وصفه. هو اعتراف واضح من أحد الضباط أن القوات النظامية تجند الأطفال في الحرب السورية.
بعد أكثر من أربع سنوات من عمر الصراع السوري، تفقد سوريا أطفالها، مثلما تفقد وجهها وألوانها .
أطفال يموتون وهم يحملون البنادق، وأطفال يموتون على أيدي أطفال آخرين.
من هو الطفل الجندي؟ وهل هناك طفل مجرم؟ وكيف يتعامل القانون الدولي مع الأطفال المجندين في الحرب؟
أسئلة يجيب عليها في برنامج بالميزان الناطق الإعلامي لمركز توثيق الانتهاكات في سوريا الأستاذ بسام الأحمد.
للاستماع إلى الحلقة كاملة على الرابط:
*بالميزان برنامج مشترك بين قناة معكم من راديو هولندا وراديو روزنة والمركز السوري للعدالة والمساءلة.