جهاد عبدو لـ"روزنة": انتهيت من كتابة فيلم باللغة الإنكليزية عن المأساة السورية

جهاد عبدو لـ"روزنة": انتهيت من كتابة فيلم باللغة الإنكليزية عن المأساة السورية
تحقيقات | 18 يوليو 2015

كشف الفنان السوري، جهاد عبدو، في حديث لـ"روزنة" إنه تجنب في بداية الثورة في سوريا الخروج بمسيرات مؤيدة للنظام السوري والمشاركة بفعاليات نظمها مؤيدون، لافتاً إلى أن نواة الثورة لا تزال لدى السوريين على الرغم من الفوضى والتخبط في سوريا، ومعلناً انتهاءه من كتابة نص فيلم بالانكليزية عن المأساة السورية وكذلك عزمه المشاركة بمسلسل أمريكي.

وقال عبدو: "تجنبت في بداية الثورة بسوريا دعوات لمسيرات مؤيدة للنظام والمشاركة في فيديو كليب لدعم بشار الأسد"، موضحاً "شعرت بالخوف في ذلك الوقت بسبب ما شاهدته حينها من اعتقال الناس وتعذيبهم، لذلك كنت أوافق على فعاليات لدعم النظام ولا أشارك بالفعل".

وضع سوريا الراهن بعد أكثر من 4 سنوات على بداية الثورة

أشار، عبدو، إلى أن "نواة الثورة لا تزال موجودة عند الشعب.. حالياً هناك كثير من الدماء والفوضى والضياع والتخبط"، مضيفاً "في سوريا لا ندري من يقاتل من ولا ندري من هو المحرّك.. الأمور اليوم أكبر مما كنا نتصورها".

وأعرب عن "أسفه على كل شخص تعرض للأذى والإهانة  في سوريا، متمنياً وقف القتل وخروج الأجانب وعودة أبناء البلد لإدارته".

معادلة الفن والرأي السياسي

وحول مواقف زملائه الفنانين السياسية، قال "تفاجأت كثيراً بمواقف فنانين مؤيدين للنظام في تخوين زملائهم المعارضين ومستوى التمجيد للسلطة والآلة العسكرية والاستماتة لقهر الناس والغناء والطرب على عذاباتهم".

فيما لفت إلى أنه "لا يرفض العمل مع فنانين يخالفونه الرأي السياسي ما دام هنالك احترام متبادل للرأي"، موضحاً "في هوليوود نعمل مع أشخاص يختلفون معنا بالرأي والمواقف، وفي الولايات المتحدة هناك العديد من الآراء والمواقف المتنافرة، ولا أحد يجبر أحداً على تغيير رأيه أو دينه أو حزبه أو طائفته".

جاي وجهاد!

منذ وصول الفنان السوري، إلى هوليود، واجه مشكلة باسمه، ما اضطره إلى تغييره، من جهاد إلى جاي، فكلمة "جهاد"، لها صورة نمطية في الولايات المتحدة، لا تبدو إيجابية.

وفيما يخص هذا الموضوع، أوضح عبدو: "اسمي جهاد أمّا اسم جاي أستعمله في امريكا تحديداً، واسمي بالعالم العربي جهاد ولن يتغيّر"، مشيراً إلى أن "تغيير الاسم هنا جاء للضرورات الفنية والترويج في هوليوود".

وأضاف، في هوليود هناك مشكلة بالنسبة لاسم جهاد، فقد يمتنع القائمون على العمل الفني، عن إعطائه الدور، بسبب الاسم، فنسبة كبيرة بالعالم الغربي، لا يستطيعون الفصل، بين الاسم، وما يسمعونه على الإعلام، عن الجهاديين والمتطرفين، بحسب وصفه.

الفرق في مهنة التمثيل بين سوريا وهوليود

ذكر، عبدو، أن "الاختلاف يكمن في الثقافات، فأنا عندما أقدّم دوراً لشخصية سورية، حينها سأقدم شيئاً من الثقافة السورية، وردود الأفعال ستكون من ثقافة سوريا نفسها، وتصرفاتها أيضاً، وإيقاع حركتها.. كل ذلك سيكون منسجماً مع هذه الثقافة الموجودة في مناطق سوريا".

وأردف "بينما إذا عملت في فيلم امريكي تحديداً، فإنّ أدوات التعبير والايقاع ستختلف هنا، بينما الروح تبقى نفسها لأن قواعد التمثيل نفسها تدرّس لكل طلاب التمثيل في العالم".

مشاريع قادمة

قال الفنان جهاد عبدو، "هناك أعمال قادمة لن أتحدّث عنها الآن، لكن هناك عمل ملكة الصحراء سيتم عرضه هنا، بعد شهر ونصف مع نيكول كيدمان، وعمل لأجل الملك مع توم هانكس سيتم عرضه في شهر تشرين الثاني المقبل"، لافتاً إلى أنه "ثمة مشاريع درامية سيشارك بها بينها مسلسل أمريكي"، ولم يفصح عن تفاصيل.

وكشف عبدو في نهاية اللقاء "انتهيت من كتابة فيلم باللغة الانكليزية، عملت عليه حوالي 9 أشهر، سأرسله لتسجيله بحقوق الملكية، وهو عن المأساة السورية.. وينطلق الفيلم من الخاص للعام.. يتكلم عن سوريا وينطبق على كل العالم"، مضيفاً أن "الشخصيات فيه سورية بحتة".


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق