قال أستاذ العلاقات الدولية في جامعة باريس، خطار أبو دياب، إن مفهوم تحييد المصالح الإيرانية في الشرق الأوسط عن طاولة المفاوضات بين مجموعة (5+1) وإيران، هو صحيح نظرياً، لأن الهدف بشكل أساسي من طول مدة المفاوضات، كان التأكد من سلمية البرنامج النووي الإيراني.
وأضاف أبو دياب في حديث خاص لـ"روزنة"، أن الملاحظة كانت ببدء المفاوضات بشكل سري في العاصمة العمانية "مسقط"، ما يجعل من غير المعقول عدم وجود مباحثات تتعلق بالحالة الإقليمية على هامش المفاوضات النووية. موضحاً أنه "لم يكن هناك خلط في الأوراق في المفاوضات ما بين مجموعة (5+1) وطهران حول المصالح الايرانية، ولكن على الهامش لاشك أن مباحثات جرت ما بين طهران وواشنطن حول هذه المواضيع".
وأشار أبو دياب إلى وجود تصور عام، أن المأزق في سوريا هو نتيجة الانحياز الروسي الكامل، والتبني الإيراني لنظام "بشار الأسد"، إلا أن هناك ما هو أعمق واوسع من ذلك، وهو الدور الاسرائيلي، خاصة فيما يتعلق بالحسابات في المنطقة، ومن هنا لا يستبعد أن يكون هناك عودة للحوار بين واشنطن وموسكو من خلال البوابة السورية.