كغيره من أبناء بلدة كفروما بريف ادلب، خرج جمال قدور يتفقد أرضه، بعد انسحاب قوات النظام منها، تحت ضربات المعارضة المسلّحة، وما إن وطأت قدماه عتبات أرضه حتى خسر إحداها.
لم يرتكب ذنباً، ولا اثماً يستحق أن يقضي ما تبقّى من حياته، بساق واحدة، ويقول جمال: "دخلت أرضي وفجأة أحسست بأنّ شيئاً انتفض من تحتي، حسبت أنّ لغماً قريباً قد انفجر، لكنّه كان تحتي، وانبترت قدمي فوراً".
رغم ما جرى معه يبتسم، ويشرح الرجل لروزنة كيف أنّ شجاعته فاقت حجم مصيبته، ليبقى مستيقظاً طوال فترة اسعافه.
ولا يجد الرجل ذو الخامسة والخمسين عاماً، عزاءً لنفسه، سوى بإلقاء اللوم على جيش النظام السوري من جهة، والفصائل المعارضة من جهة أخرى، بعد أن فقد طرفاً في معركة لا يعتبر نفسه طرفاً فيها.
استمعوا إلى القصة كاملة، من خلال التقرير التالي: