يتجمع مئات النازحين في السهول المحيطة بمدينة درعا. هرب هؤلاء من أحيائهم في المدينة مع تصاعد وتيرة المواجهات في بداية شهر رمضان، بين قوات المعارضة والنظام.
زارت روزنة النازحين واطّلعت على أوضاعهم عن قرب. يتحدث أبو محمد عن قصه فراره وعائلته إلى السهل القريب، "طلعنا من المنشية، لقينا هون الوضع سيء، مافي مواد كافية، ولا مي"، يضّطر الرّجل للمشي قرابة الـ10 كيلو مترات يومياً للحصول على مياه شرب لعائلته الصغيرة. يضيف قائلاً: "كل دقيقة في قصف، مش عارفين وين ممكن نروح، لا عمل لا شغل ولا أي مقوم من مقومات الحياة".
يشتكي النازحون في محيط المدينة من تقصير المجالس والهئيات المحلية تجاههم، واستمرارهم في تجاهل تلبية مطالب حياتهم الأساسية وأهمها مياه الشرب، أو حتى الخيام لإيواء النازحين. تقول أم عمار لروزنة: "نحن عائلة منكوبة من ستة أفراد، خرجنا من درعا تحت القصف والحصار، لم نستطع البقاء هناك.. أين نذهب؟".
النازحون في سهول حوران يعانون نقصاً شديداً اليوم، لكن أهاليهم الموجودين في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة مقطوعون عن معظم السلع الغذائية بسبب حصار قوات النظام السوري، وقطعها للطرق المؤدية إلى أحياء المدينة.
استمعوا إلى التقربر كاملاً: