قال الممثل السوري مازن الناطور، إنه يتقصد الحديث بلهجته الحورانية، في أعماله الدرامية، لأنه يرى أن الفن لا يقتصر على لهجة واحدة، وأن التنوع في الحياة يشبه المقامات في الموسيقى.
وأضاف في لقاء خاص مع برنامج روزنامة روزنة من استديو غازي عنتاب، أن "تهميش اللهجات الأخرى في سوريا، والتركيز على لهجة واحدة أو اثنتين، كان حالة مقصودة وجزء من سياسة النظام منذ استلامه الحكم في سوريا".
مسلسل بقعة ضوء
عن مسلسل بقعة ضوء الذي كان له مشاركة بأحد أجزائه قبل الثورة السورية، قال الناطور : "اليوم مسلسل بقعة ضوء يختلف بشكل كلي عن السابق، وعلى ما يبدو فإن هناك حرص من قبل الرقابة الإعلامية التابعة للنظام السوري على تكريس وجهة نظره، ووجهة نظر الموالين له في سوريا". وأكد الناطور، تعرضه لـ"التشبيح الفني"، حين شارك بالعمل، وتم استبداله باسم آخر بلوحتين من لوحات المسلسل، على حد قوله.
وأضاف أن نظرته تجاه الفن العربي والسوري على الخصوص، لم تتغير منذ تخرجه من المعهد العالي للفنون المسرحية، قائلاً إن كل ما تبثه وسائل الاعلام التابعة للسلطة، هو عبارة عن تسليه فارغة لاتغني ولاتسمن، ولم يكن الإعلام العربي يوماً مرآةً للشعوب.
العملمع زملاء يختلف معهم في الآراء السياسية
وفي رده على سؤال، فيما إذا كانت لديه مشكلة بالعمل مع فنانين يختلف معهم في الرأي السياسي، أجاب الناطور: "كل إنسان حر بسلوكه، و كل فنان لم يقل كلمته اليوم لا بارك الله به ولا بفنّه، وهناك العديد من الفنانين لم يعبروا عن آرائهم بسبب خوفهم من النطام، إلا أن هذا لا يبرر للبعض منهم، القيام بتزيين صورة النطام والتشبيح لصالحه".
وأوضح أن مسلسل "وجوه وأماكن"، الذي يشارك به، ينتج من قبل جهة مؤيدة للثورة السورية ومتعاطفة مع الفنانين المعارضين للنظام السوري، كما أن "مخرج العمل هيثم حقي قال كلمته منذ بداية الثورة السورية، وهي أنّه يريد سوريا دولة مدنية دستورية يحكمها القانون".
فنانون سوريون في سجون النظام
يعتقل النظام عدداً من الفنانين السوريين، كسمر كوكش وزكي كورديلو وابنه مهيار، وعن ذلك شرح الناطور بأنهم طالبوا بهم منذ اعتقالهم، الذي جاء نتيجة كتاباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، أو العمل الاغاثي، لكن مامن مجيب.
وعن قرارات الفصل الصادرة من جانب نقابة الفنانين السوريين، بحق عدد من الفنانين، أكد الناطور أن النقابة هي "هيئة من هيئات النظام ، وتذرّعت بالاشتراكات المالية لتعمل على فصل الفنانين الذين لا يناصرون النظام بشكل صريح".