"حملة أبطال كل يوم"، هي حفل صغير لتسليط الضوء على الأفراد والمجموعات الإغاثية الناشطة في الأردن، لمساعدة اللاجئين السوريين، حسبما توضح سهى المرسال، موظفة المجلس النرويجي أحد رعاة الحملة.
وتقول المرسال، إنه يجب العمل على تخفيف الحساسية الناتجة عن زيادة عدد اللاجئين، في المجتمعات المستضيفة، والذي يسبب ضغطاً على هذه المجتمعات في جميع المستويات.
وتعتب على وسائل الإعلام، التي تلاحق الأخبار السيئة دائماً، كونها مادة قابلة للبيع، وتتمنى لو يسلط الإعلام الضوء على الشخصيات والأعمال الإيجابية، التي يقوم بها اللاجئون النشطاء لمساعدة اخوتهم اللاجئين، فبعض هؤلاء النشطاء حقق نجاحاً كبيراً، وتمكن من الاستمرار والتحول إلى منظمة صغيرة تقدم الدعم للاجئين.
تتكلم المرسال عن هؤلاء النشطاء باحترام شديد، لأنهم لا يحبون الظهور في الإعلام، وتقول:" أثناء الحديث معهم يفهمونك بأنهم لا يقومون سوى بواجبهم الأخلاقي، تجاه من يحتاج لمساعدة، وهذا بالتحديد ما يجب العمل على دعمه لرفع وعي الأفراد، بواجب وفوائد العمل التطوعي في المجتمع".
أثناء الحفل الصغير الذي أقيم مؤخراً، أدى مطرب الراب السوري منير الملقب بـ"بوكلثوم" بعض الأغاني لوطنه، والتي لم تخرج عن سياق الأحداث الدموية الدائرة في البلاد، وكانت هذه الأغاني مساهمة منه في دعم حملة أبطال كل يوم.
يعبر الشاب السوري أحمد أبو زيد، المتخصص في فن البيت بوكس، عن إعجابه بفكرة الحفل، إلا أنه يرى أنها ستموت، ما لم يتم تطبيقها على أرض الواقع والعمل على دعم الجنود المجهولين في العمل الإغاثي.
ويضيف أبو زيد أن اللاجئين السوريين، لا يحصلون على الدعم الكافي ليعيشوا حياة كريمة، في مخيمات اللجوء، فمن تحتضنهم المجتمعات المستضيفة يتدبرون أمور حياتهم بشكل ما من الأشكال، بينما لا تقدم المخيمات ما يمكن وصفه بالحياة الكريمة للاجئين السوريين.
ويذكر أبو زيد أنه زار المخيمات ورأى بأم عينه معاناة اللاجئين فيها، وحدثنا كيف طلب منه بعض الأطفال في أحد المخيمات، المساعدة في الحصول على دواء للشفاء من داء الجرب.
حضر الحملة عدد كبير من الشخصيات الأجنبية العاملة في المنظمات الدولية وبعض الإعلاميين، إلا أن الملاحظ أن المجموعات السورية المتطوعة الفاعلة في الأردن لم تحضر نهائياً، مفضلةً فيما يبدو عدم الظهور في دائرة الضوء.
شاهد الفيديو: