قال خطار أبو دياب أستاذ العلاقات الدولية في جامعة باريس، إن الملف السوري، ومنذ نهاية 2011 كان ملف خلافي بامتياز بين موسكو والرياض، لكن الوضع تطور الآن بعد حصول تمرير روسي في مجلس الأمن بخصوص اليمن.
وأشار أبو دياب في اتصال هاتفي مع روزنة، إلى وجود استنتاجات بأن تغير ميزان القوى على الأرض، وسيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" على مساحات جديدة من المناطق، قد يقنع الجانب الروسي بتغير مواقفه.
وأضاف أن المملكة العربية السعودية، تحاول بناء علاقات اقتصادية ومعاهدات، حتى في المجال النووي السلمي مع روسيا، بقصد التأثير على موسكو، وخصوصاً بعد التقارب الأمريكي الإيراني، وذلك في مسعى من السعودية لتغيير المشهد الاستراتيجي القائم.
وقال أبودياب، إن "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لن يتنازل عن موقفه المساند للنظام السوري حتى الآن، وذلك بقصد الحصول على الثمن الغالي، ويحاول الاستمرار بالتمسك بورقته السورية التي تحترق الآن (الأسد)".
وأوضح أن " تصريحات بوتين يوم أمس، تبدو وكأنها إعلاناً بأنه لن يبيع الملف السوري للسعودية، وهذا إن دل على شيء، يدل وبوضوح، على أن هذا الملف عالي المستوى، ضمن النزاع الدولي المتعدد الأقطاب، ولن تجري حلحلته من دون توافق أمريكي روسي".
وأشار أبو دياب إلى أن "هذا الشيء، سيزيد الأمور سوءً، وسيدفع بمن هو على الأرض، إلى القناعة بأنه بدون الصمود وبدون الاستمرار والتقدم العسكري، لن يكون فقط ليس هناك حل سياسي، بل لن يكون هناك كيان ووحدة لسوريا أيضاً".
يذكر أن الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، قام بزيارة موخراً إلى روسيا الاتحادية، وتم تناول الموضوع السوري، إضافة إلى توقيع اتفاقية عسكرية بين المملكة و موسكو، تختص بالمجالات العسكرية المختلفة.
فيك تسمع حلقات مسلسل بسمة صباح من هون
وعلى الساوند كلاود من هون