معرض عيون وحكايا.. لدعم أيتام سوريين

معرض عيون وحكايا.. لدعم أيتام سوريين
تحقيقات | 11 يونيو 2015

بعيداً عن الحرب والدمار، وجّه المصور السوري إياد الجرود، عدسة كاميرته إلى أطفال بلده، لينقل بعض الأمل في جيلٍ يعد الضحية الأكبر في سوريا.

عشرات الصور لأطفال دار السلام لرعاية الأيتام تتواجد في معرض "عيون وحكايا"، الذي فتح أبوابه يوم أمس الأربعاء، ويمتد حتى  السبت الثالث عشر من حزيران الجاري، في خطوة داعمة للدار ولها أهداف أخرى.

وحول ذلك، قال الجرود لروزنة: "دائماً الأطفال الذين يكونون في المخيمات، يأتي إليهم الكثير من الصحفيين والمصورين، يلتقطون لهم الصور، ويختفون، في هذه المرة، نحاول أخذ هذه الصور للأطفال، ليأتوا ويروا صورهم، ولا يتسائلوا، أن الشخص الذي صورنا ليس موجوداً، ولا نعرف لماذا صورنا".

تركيز على الأمل

يقام المعرض بالتعاون مع الوكالة الفرنسية للتعاون الإعلامي، وفي مركز حاضنة الإعلام السوري بمدينة غازي عنتاب التركية، شهد في يومه الأول، توافد الكثير من السوريين المقيمين بالمنطقة، وتميّزت صوره، بتركيز الفنان على مفردات الأمل، وابتسامات الأطفال، كما أنه ركز في كوادره على غزارة الكتل المصورة، وإظهار جانب الحياة فيها رغم المآسي.

ويبدو جلياً، ابتعاد صاحب فيلم "دفاتر العشاق على جدران سراقب"، عن صور الألم، والمآسي، حيث أوضح أنه لا يهدف لإعادة تدوير الألم على الأطفال، وأن يروا أنفسهم حزينين، مضيفاً: "أحاول زرع فرحة ما عند الطفل أو عند الأشخاص الذين يشاهدون الصور، لأن الحالة السلبية، لن تساعد، ولن تدع الطفل سعيداً، والحالة الايجابية، ممكن أن تساعد لصناعة شيء أفضل".

دار السلام من دون دعم كاف!

يتواجد دار السلام للأيتام، قرب مدينة نيزب التركية، يأوي خمسين طفلاً سورياً، خسروا أهاليهم جراء الحرب الدائرة في بلدهم، وتبدو محاولة المعرض مهمة، فريعه، يعود إلى دار السلام.

كما أن "عيون وحكايا"، له أهداف أيضاً، حيث يسعى لأن يكون ناقلاً لأحوال أولئك الأطفال، وحول ذلك، تحدثت لروزنة، مديرة الدار منار قره دامور: "المعرض واجهة لنا بالنسبة للمنظمات، ولأي جهة راعية، ترغب بالتعرف على الدار، فهو منذ سنتين، قائم على التبرعات، ولكنه ربما، لم يكن ظاهراً على العلن، وهذا المعرض، خطوة جيدة لإظهاره".

أفكار جديدة 

99 صورةً، للأطفال السوريين المقيمن في الدار، حملت الكثير من المعاني، ناقلة أحوالهم قدر الإمكان، وأوصلت العديد من رسائلهم إلى السوريين الذين حضروا المعرض.

وعبّر أحد الحاضرين عن رأيه بالمعرض قائلاً: "الصور الفردية رائعة كثيراً، ولكن أكثر صور ملفتة، هي التي فيها أكثر من شخص"، وأضاف آخر: "المعرض فيه شيء جديد، خاصة أنه يسلط الضوء بعيداً عن الدم والدمار، ويسعى لإيصال الفكرة، عن طريق الأطفال وبصمتهم بشكلٍ عام".

وحول المعرض أيضاً، أوضحت إحدى السوريات لروزنة: "كما يوجد أطفال تحت القصف في سوريا، هناك أيضاً أطفال يملكون أملاً وتفاؤلاً، إياد دائماً يحاول التركيز على الأشياء الإيجابية بالثورة السورية، فالثورة ليست موتاً وقتلاً ودماراً، يوجد شيء إيجابي بسوريا، لكن للأسف، لا أحد يسلط الضوءَ عليه".

إذاً، خطوة على بساطتها تبدو مهمةً لخمسين طفلاً سورياً فقدوا أهاليهم في الحرب، فريع المعرض بالكامل سيعود إليهم، علّهم يستفيدون في ظل عدم التفات الكثير من الجهات السورية والعالمية، لشؤونهم.


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق