أبو الشامات: "بسمة صباح" يشمل حتى جماعة الله يطفيا بنوره

أبو الشامات: "بسمة صباح" يشمل حتى جماعة الله يطفيا بنوره
تحقيقات | 04 يونيو 2015

قال الممثل السوري إياد أبو الشامات، إن غيابه خلال الفترة الماضية، كان بسبب إقامته في فرنسا، وصعوبة التنقل والسفر بالنسبه إليه،كما أنه لا يستطيع ترك عائلته وحدها، من أجل التفرغ لأعمال التصوير. 

وأضاف في لقاء خاص في برنامج روزنامة روزنة، أن "كل من يتغرب هو في حالة ضغط حقيقيةً".

عائلة صباح كان لديها الأمل ككثير من السوريين 

عن دوره "صباح" في المسلس الإذاعي "بسمة صباح"، الذي تنتجه مؤسسة روزنة للإعلام، قال أبو الشامات إن "صباح أب ومدرس في الجامعة، وهو ينتمي للطبقة الوسطى، يعيش بين أبنائه المختلفين في المواقف، منهم المؤيد ومنهم المعارض، وهذا هو العنوان المطروح في سوريا، خلال السنوات الثلاث الأخيرة للأحداث، على الرغم من أن الصورة الآن تشوشت كثيراً، وأصبحت هناك تشعبات وتعقيدات أكبر من هذين المصطلحين". 

ويضيف الفنان السوري، أن عائلة صباح، كان لديها الأمل، ككثير من السوريين، في أن يتجه التغيير في سوريا، نحو عدالة إنسانية، ودولة مدنية تطبق مفاهيم الديمقراطية. 

وأشار إلى أن، المسلسل يبدأ في الستة أشهر الأولى من العام 2011، عندما كانت الصورة لاتزال مشرقة وواضحة، وكان الشارع سلمياً، وهناك حلم جماعي يضم كافة الشرائح التي كانت موجودة في تلك المرحلة، من يقف مع النظام أو ضده،  أو كان مع الثورة أو ضدها، منوهاً إلى أن "كل هذه التقسيمات موجودة في العمل، إضافة الى الرماديين وجماعة الله يطفيها بنوره". 

وفي رده على سؤال من أحد المستمعين، فيما إذا كان "بسمة صباح" يركز على طبقة المثقفين فقط، أجاب أبو الشامات: "قمنا إلى الآن بتسجيل 12 حلقة وهو الورق الموجود بين أيدينا". 

موضحاً: "ليس لدي تصور دقيق وواضح إلى أين ستتجه الأحداث، مبدئياً أي عمل بهذا الحجم، الذي هو عبارة عن 50 حلقة، سنحتاج إلى عشر حلقات لنركز على البؤرة الأساسية للعمل وهي العائلة، حيث يجب أن يشعر المستمع بدوافعها، وكيف كانت تفكر، والأشياء الي كانت تحركها، ثم ممكن أن ننظر إلى تشعب الحكاية ونرى مستويات أخرى منها". 

تجربة جديدة.. الممثلون ليسوا في مكان واحد 

يعيش مؤدو أدوار "بسمة صباح" في أكثر من دولة، وهذا ما فرض عليهم طريقة خاصة بالتسجيل، وعن ذلك يشرح أبو الشامات، أن "أي مسلسل يجب حضور جميع الممثلين إلى الاستديو لتسجيله، ولكن نتيجة عدم القدرة على جمع الممثلين في مكان واحد، يضطر كل ممثل إلى تسجيل صوته بشكل منفرد، دون توافر صوت وتسجيل الممثل الثاني، فلا تستطيع ملامسة حسه الأصلي". 

ولم يخف الفنان السوري أن  هذه الطريقة في تسجيل الأصوات، كانت صعبة بالنسبة له في أول حلقتين، قائلاً " شعرت بالخوف بعض الشيء، ولكن الذي ساعدني هو أني والفنانة يارا صبري تعاونا مسبقاً في الكثير من الأعمال الإذاعية، أعرف كيف تؤدي الدور وأعرف نبرة صوتها وكل هذا موجود بذاكرتي، ويارا ممثلة محترفة، الأمر ذاته كان بالنسبة لباقي الممثلين، حلا عمران وفدوى سليمان ورامي فاضل". 

وأكد  أنه تفاجأ عند تجميع الأصوات في استديوهات روزنة، حيث كانت لديه مخاوف، من أن يكون هنالك خطأ أو خلل نتيجة البعد الجغرافي للمثلين عن بعضهم، ولكن النتيجة كانت مرضية و مقبولة بالنسبة له، على حد قوله. 

 إياد أبو الشامات و"غداً نلتقي" 

عن مسلسل "غداً نلتقي" الذي قام الشامات بكتابة السيناريو الخاص به، قال إن "مشروع الكتابة كان قائماً لدي منذ 15 عاماً، وعندما سافرت خارج سوريا استغليت فرصة الوقت الفائض في كتابة نص وسيناريو المسلسل، الذي يحاكي حالة نزوح السوريين إلى لبنان، وتم التركيز على شرائح متعددة من المجتمع السوري، حيث يلتقون في بناء قديم من مخلفات الحرب اللبنانية، ليعيشوا قصصاً كثيرة". 

وأشار أبو الشامات، إلى أن "انعكاس الظرف السيء على السوريين في دول الجوار، هو محور العمل طوال الوقت، ولكن ليس بالوارد وضع اللوم على حكومات هذه الدول، لأنها بلدان تعاني المشاكل ويوجد فيها مواقف مختلفة، ولا نريد خلق مشكلة للسوريين في تلك الدول". 

 وأخبرنا بوجود شخصيتين أساسيتين في العمل، يجسدهما الفنانان عبد المنعم عماري ومكسيم خليل". 

 ويرى أبو الشامات، أن هناك فرقاً كبيراً، بين دراما المسلسلات الإذاعية والدوبلاج، لأن "الدوبلاج هو محاولة بناء إحساسك على احساس الممثل الثاني، ومحاولة استعارة الممثل الثاني، عملياً انت في خدمة صورة الممثل الأصلي، سواءً كان أمريكياً أو تركياً أو هندياً"، موضحاً أن "مساحتك كممثل هي مساحة ضيقة وهي تقنية وحرفية أكثر، أما في الإذاعة، فهناك صوت وإحساس، وأداء حقيقي، والمساحة في الدراما الإذاعية أكبر من الدوبلاج". 

 

 


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق