حسن أبو هنية: الجولاني بعث رسائل متناقضة وملتبسة في ظهوره الإعلامي

حسن أبو هنية: الجولاني بعث رسائل متناقضة وملتبسة في ظهوره الإعلامي
تحقيقات | 27 مايو 2015

قال حسن أبو هنية، الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، إن أبو محمد الجولاني أمير "جبهة النصرة"، بعث رسائل متناقضة وملتبسة في ظهوره الإعلامي يوم أمس على قناة "الجزيرة"، رغم محاولته الظهور بمظهر معتدل.

وأوضح أبو هنية، في اتصال هاتفي مع "روزنة"، أنه رغم نفي الجولاني لتلقي أي دعم مادي، ناقض نفسه بالحديث عن كونه جزء من "جيش الفتح"، وبالتالي هناك تمويلاً غير مباشر يصل إلى "جبهة النصرة".

وتابع الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، بأن الجولاني ينتمي إلى الفضاء الواسع للسلفية الجهادية، ولديه رؤية ايديولجية فقهية صلبة بخصوص ما يسمى الأقليات أو من يسميهم بالمرتدين، ورغم محاولته طمأنة الأقليات، إلا أنه حاول إظهار نفسه كرأس حربة، وأنه لا يشكل قوة هامشية. 

وأكد أبو هنية، أنه بالرغم من أن "جبهة النصرة" تعتبر جزءا من "القاعدة"، ولكنها غير متجانسة ايديولوجوياً وهيكلياً، وفي النهاية حتى لو كان خطابه يحمل  تطمينات، لكن إذا انهار النظام السوري أو تم الذهاب إلى مرحلة انتقالية، لا يمكن أن يتوقع أحد أن تلتزم هذه العناصر بكلام الجولاني.

واستشهد أبو هنية بتجربة "جيش الفتح" في قرية اشتبرق، على أنها تمثل الأثر الطائفي الأبرز في "النصرة"، وغيرها من الفصائل، رغم وجود رغبة بأن تكون تجربة "جيش الفتح" نموذجية في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، خاصة أن المعايير التي تحدث عنها الجولاني عن توبة المرتدين غير واضحة.

وأشار إلى أن الجولاني اختار هذا التوقيت مع وجود غرفة عمليات مشتركة لـ"جيش الفتح" في انطاكية بين السعودية وقطر وتركيا، وهناك خشية أمريكية وأوربية ومن إدارة عمليات عمان من سلوك "النصرة"، لافتاً إلى أن اطلالة الجولاني والتي تأتي بعد لقاء زهران علوش، قائد "جيش الإسلام"، تدل على التنافس في داخل هذه الفصائل الإسلامية على تمثيل الثورة السورية، ويمكن ملاحظة محاولة الجولاني بأنه الفصيل الأكبر والأكبر انتشاراً والأكثر مصداقية، ومحاولته الترويج لنفسه من خلال العداء لتنظيم "داعش".

 


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق