لم يتمكن الكثير من اللاجئين السوريين بالأردن، من الحصول على البطاقة الممغنطة، التي بدأت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بمنحها للسوريين خارج المخيمات، في الخامس عشر من شباط الماضي، بسبب التكلفة المادية المترتبة على إستصدارها، رغم أنها تعتبر مجانية.
فمن شروط الحصول على البطاقة التي تمنح بالتعاون مع وزارة الداخلية الأردنية ومديرية شؤون اللاجئين، أن يحضر اللاجئ شهادة خلو من الأمراض السارية، باستثناء من هم دون الثانية عشر عاماً، ويتم الحصول عليها من جميع مراكز مكافحة الأمراض الصدرية في المملكة.
عائلة اللاجئ السوري محمد، مكونة من 10 أشخاص، والحصول على الشهادة الطبية، سيكلفه 300 دينار أردني، أي ما يعادل 423 دولاراً على أقل تقدير، وهو ما يعد مبلغ كبير جداً بالنسبة لعائلة لاجئة، كما يقول محمد.
ويشتكي عدد من اللاجئيين السوريين من مشكلة أخرى، تتعلق بمراكز إصدار شهادة خلو الأمراض السارية. ويقول اللاجئ أبو شام، إن "المراكز غير مجهزة لاستقبال الأعداد الكبيرة من اللاجئين، فقد تصل بك الأمور إلى أن تنتظر أسبوعاً كاملاً في مرحلة الحصول على الشهادة، وأسبوعا آخر للحصول على ورقة مفوضية".
من جهتها، أفادت مسؤولة الإعلام في المفوضية السامية لشؤون اللاجئين ديمة حمدان، بأن المفوضية ليست لها علاقة بمستحقات الكشف الطبي، لأن وزارة الداخلية هي من وضعت هذا الشرط، كما أكدت على ضرورة الحصول على البطاقة التي تسمح بالحصول على العديد من الخدمات الصحية والتعليمية للاجئين، متمنيةً أن تتبنى جهة ثالثة دفع تكاليف البطاقة لقلة الدعم المتوفر لدى المفوضية.
وفي آخر تصريح لمدير مديرية شؤون اللاجئين السوريين بالأردن، العميد وضاح الحمود، جاء أن عدد الحاصلين على البطاقة الممغنطة التي من المفترض أن تكون مجانية، وصل إلى 70875 ،من أصل مليون و300 ألف لاجئ سوري خارج المخيمات.