قال عضو الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية فايز سارة إن اجتماع المعارضة الذي تُخطط الرياض لعقده؛ يأتي كقراءة لمجمل الوضع الإقليمي وبالأخص بعد عاصفة الحزم والتحالف العربي الذي قادته السعودية ضد إيران وحلفاءها في اليمن، منوّهاً بأنّ هذا التحالف كان مؤشراً لتغييرات إقليمية في المنطقة وتغييرات في موازين القوى، والذي عُبِّرَ عنه بشكل مباشر من خلال التطورات الميدانية في سوريا.
اقرأ أيضاً: فايز سارة: "دي ميستورا" ورّط المجموعة الدولية بقراراته
وأكد سارة خلال اتصال هاتفي مع "روزنة" على أن السعودية كان لها دوماً موقفاً مميزاً من القضية السورية، مشيراً إلى أن "السعودية تسعى لجمع المعارضة السورية، وجمعها سيكون له تأثيرات سياسية وأمنية وميدانية، يُفترض أن تتولى هذه المعارضة الفترة الانتقالية التي تلي تغيير النظام في سوريا".
وأشار سارة إلى أن اجتماع الرياض تأجل بسبب "بحث السعودية عن عمق إقليمي مهم، وهذا العمق وجد في دول الخليج، في القمة التشاورية التي انعقدت مؤخراً، حيث قالوا: يجب أن يجتمع مؤتمر الرياض، وباعتقادي هذا هو سبب تأجيل الاجتماع من طرف السعودية".
ولفت إلى أن "مؤتمر الرياض ليس فقط بترتيب وقيادة سعودية، وإنما أيضاً بتبني خليجي وامتدادت ضمن المحيط العربي والإقليمي، بحيث لا يُمكننا أن نرى مؤتمر الرياض بعيداً عن تركيا وعن القاهرة".
وعن الموقف الروسي، قال سارة إن "موسكو هي من أخرجت نفسها من المعادلة، خاصة أنها لم تخرج عن طروحات النظام ولم تقدم أي نقطة يمكن الاستناد إليها حتى بمفهوم التسوية وفق جنيف، ويشابه في ذلك موقف دي مستورا، الذي يُمكن وصف جهوده بإشغال المكان بضوضاء لا قيمة ولا معنى لها".
وكان المبعوث الدولي إلى سورية ستيفان ديميستورا أكد العزم على عقد اجتماع المعارضة في الرياض منتصف ديسمبر المقبل، بمشاركة ممثلي المعارضة السورية للتشاور بشأن أي مفاوضات مقبلة مع النظام السوري، وبيّن أنّ "مشاركة جماعات المعارضة في المفاوضات المزمع عقدها بين المعارضة والنظام ستكون على طاولة المناقشات التي تعقد في الرياض منتصف الشهر المقبل، وأيضاً في عدد آخر من العواصم"، معتبراً أنه "من المؤكد أن هذه المناقشات تمثل فرصة للمعارضة السورية كي يأتوا معاً أكثر استعداداً وبشكل شامل قدر الإمكان".