يتحدث فيلم "ميراميه"، للمخرج الفلسطيني السوري، هاني موعد، عن النكبات المتلاحقة التي عاشها الفلسطيني السوري وآخرها كانت نكبة الخروج من سوريا.
يقول مخرج الفيلم، في اتصال هاتفي مع "روزنة"، إن فكرة فيلمه خرجت من معاناة الفلسطينيين في ظل المعاناة التي تمر بها سوريا، مضيفاً أن "العديد من اللاجئين الفلسطينيين اضطروا للخروج من سوريا مع تصاعد الأحداث، حيث اعُتبر خروجهم مثل نكبة ثانية عليهم"، لافتاً إلى أن "الفلسطيني لديه وضع خاص يختلف عن السوري الذي يملك جواز بلده وهويته الخاصة التي ينتمي بها للبلد، وهذا جعل اللاجئ الفلسطيني يضطر إلى الهجرة لأوروبا".
وتابع موعد: "في هذا الفيلم أتحدث عن النكبة الثانية للفلسطيني السوري، وفي نفس الوقت عن أبو طيب وابنه، الذين هم أبطال الفيلم، روينا قصتهم الحقيقية وهم يحاولون الهجرة إلى أوروبا، وكيف هذه العائلة تعيش صراعاً كبيراً، حيث يفكر الأب بتأمين مستقبل أولاده، بينما الولد ما زال متمسكاً بسوريا".
وعن معاناة الفلسطيني الذي التصق بشكل أو بآخر بالأرض السورية، والتي أصبحت وطناً بديلاً، وبدأت تتشكل معاناة جديدة بالنسبة له على تحديد هويته هل هو سوري أم فلسطيني، أوضح مخرج الفيلم، أنه حاول أن يظهر هذه الحالة تحديداً في الفيلم، "فكرة أين فلسطين بالموضوع، صحيح أن فلسطين موجودة بالخلفية، لكن الصراع يدور حول الشأن السوري".
وأكد أن "فكرة ارتباط الفلسطيني بالوطن السوري جاءت من كونه كان مكرماً في سوريا، وهذا لم يكن من مكرمات النظام، بل من الشعب السوري الذي قدم للشعب الفلسطيني الكثير، وكان هناك وحدة حال في كل شيء. النظام لم يكن يفرق بين السوري والفلسطيني بتعاطيه العنيف، وهذا الشيء الذي يميز فلسطيني سوريا عن فلسطيني باقي الدول العربية".
وأشار موعد إلى أن "الفلسطيني لم يكن يشعر بالاغتراب في سوريا، وعندما خرج إلى أوروبا شعر أنه يعيش نكبة حقيقية، حيث أن سوريا كانت وطناً له، والخروج من سوريا كان بمثابة نكبة ثانية على الفلسطنيين".