تحت أشعة الشمس وسط الضجيج، تقف الشرطية كوثر، على إحدى التقاطعات الرئيسية في مركز مدينة عفرين شمال حلب، وتقوم بتنظيم السير وحركة السيارات.
بدأت كوثر "25 عاماً"، بالعمل في سلك شرطة المرور التابع "للإدارة الذاتية" الكردية، في الثامن من شهر آذار الماضي، والذي يصادف يوم المرأة العالمي.
وتقول كوثر لروزنة : "عنما تلقيت نبأ إلتحاق صديقاتي بهذا العمل، كنت أعاني من روتين الأعمال المنزلية من الطبخ ورعاية الأطفال، أما عندما بدأت بالعمل كشرطية في الشارع وأمام الناس، شعرت أن حياتي تغيرت، وأني أنجز أشياء جديدة وكبيرة".
خطوة في غير وقتها!
شكل انضمام المرأة إلى العمل في سلك المرور، تحدياً كبيراً لكوثر وزميلاتها بالمهنة، فهناك من تقبل الأمر برحابة صدر، فيما كانت هذه الخطوة جديدة ومستغربة من قبل آخرين، ولكن ذلك لم يمنع كوثر من الإستمرار في العمل.
مشاركة المرأة للرجل في تنظيم السير، كانت أمراً جديداً على الشرطي عبدو، الذي يساعد كوثر في نفس النقطة المرورية. ويجد أنها خطوة جيدة جداً، لكنه يعتقد أن الوقت ما زال مبكراً على عمل المرأة في الشارع، لأن الطرقات غير جاهزة والسائقين غير مهيئين لتفهم هكذا أمور.
اقتداء بالمرأة المقاتلة!
تؤكد شيرين قضيب البان، التي تدير قسم شرطة مرور المرأة، أن "المرأة تستطيع أن تشار الرجل في جميع مناحي الحياة، مقتديةً بالمقالة الكردية آرين ميركان، التي قتلت في معارك عين العرب "كوباني"، بين الأكراد وتنظيم "الدولة الإسلامية".
وبحسب شيرين، يتبع قسم شرطة المررر لقوات الأسايش، المرتبطة بهيئة الداخلية بـ "الادارة الذاتية" في عفرين، وفي الوقت الحالي هناك أربع شرطيات فقط، وتوجد مساع لزيادة العدد.