قال جلال الحمد، الناطق باسم حملة "معاً لرفع الحصار عن دير الزور"، إن النظام السوري يستهدف الأحياء الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، بعشرات الغارات الجوية يومياً، حيث أدى هذا القصف آواخر شهر نيسان الماضي، إلى مقتل عائلة كاملة، كما أدى أيضاً إلى مقتل 8 أشخاص في قرية حطلة بريف دير الزور.
وأضاف الحمد خلال اتصال هاتفي مع "روزنة"، أن "هناك حالة مشتعلة من القتال بين النظام السوري وتنظيم داعش، حيث تقدم النظام بشكل بسيط إلى داخل مناطق سيطرة داعش، كما تقدم في بعض مناطق ريف دير الزور".
وشن عناصر من تنظيم داعش هجوماً واسع النطاق على الأحياء الخاضعة لسيطرة قوات النظام في دير الزور، في محاولة منه لبسط سيطرته بالكامل على هذه المدينة الاستراتيجية، وكذلك على المطار العسكري المجاور لها، كما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأوضح أن "المعارك الأشرس بين قوات النظام وداعش تجري في أحياء الصناعة والرصافة والعمال في شرق المدينة".
وبحسب المرصد فإن المعارك أسفرت في حصيلة أولية عن ضحايا من الطرفين، مؤكداً أن الاشتباكات تجري وسط قصف للطيران الحربي على مناطق في مدينة دير الزور، وبالتزامن مع قصف لتنظيم داعش على مطار دير الزور العسكري.
وعن الحصار المفروض على الأحياء التي يسيطر عليها النظام، أوضح الحمد أنه "مر 120 يوماً على هذا الحصار، يستمر خلالها منع كافة المواد الأساسية إلى داخل هذه الأحياء، حيث سجلت حالات تسمم بسبب اضطرار المدنيين إلى استخدام الأغذية المنتهية الصلاحية الموجودة".
ولفت إلى أن "الأهالي يعتمدون الآن على بعض الحشائش التي تنبت في الأراضي الزراعية والموجودة على أطراف الأحياء المحاصرة، وبعض المواد التي تشترى من التجار والتي تبين أنها فاسدة، مثل مرتديلا زينة، والتي أغلق معملها النظام بسبب عدم مطابقتها للمواصفات القياسية".