رأى المعارض السوري وليد البني، أنه لا توجد مشكلة في الدعوة التي وجهها ستيفان دي ميستورا، إلى إيران من أجل حضور مباحثات جنيف3، وإنما تكمن المشكلة برغبة إيران، في انجاز حل يحقق طموحات الشعب السوري، بالتخلص من عائلة الأسد والمافيا المحيطة بها، على حد قوله.
وأضاف البني في اتصال هاتفي مع روزنة، أن "النظام السوري، أتاح لإيران أن تكون مقرراً رئيسياً في ما قد يجري في سوريا مستقبلاً، وأن النظام من دون موافقة إيران لن يكون جاهزاً للقدوم إلى جنيف، والقبول بمنجزاته التي ستنهي النظام في النهاية".
وقال البني، إن للمبعوث الدولي الحق في دعوة كل الأطراف، وطالب المجتمع الدولي بتوجيه رسالة لإيران والنظام السوري، معتبراً أنه لا يمكن للمجتمع الدولي أن يبقى ساكتاً على جرائم النظام، ومن دون أن يكشف مصيرالمعتقلين، ومصير 11 ألف معتقل قتلوا تحت التعذيب وتم توثيقهم بالصور.
وأعتبر البني، أن المجتمع الدولي لا يملك رغبة حقيقية، ما عدا انهيار الجبهات العسكرية التي يدافع عنها النظام، وتساءل "هل هذا الإنهيار سيجعل النظام يقبل إنهاء نفسه سلمياً، عبر مبادرة جنيف، أم أن إيران ستدفعه للاستمرار في القتال؟".
وأشار البني، إلى أن "ما يمكن أن يستفيد منه السوريين من دعوة إيران، يتلخص باستكشاف مدمى رغبة إيران والنظام، في إيجاد حل، و ليس أي حل، إنما هو إنهاء حكم الأسد وتحقيق تطلعات الشعب السوري".