قال ريدور خليل الناطق باسم "وحدات حماية الشعب" الكردية، إن قرار انسحاب قوات "البيشمركة" من مدينة عين العرب "كوباني"، تم من دون إبلاغ الوحدات الكردية أو حتى التنسيق معها بشكل مسبق.
وأضاف خليل في اتصال هاتفي مع روزنة، أنهم أعربوا عن رغبتهم ببقاء قوات "البيشمركة" في المدينة، لـ"غاية إتمام عملية التحرير بشكل كامل، وخصوصاً أن المعارك ما زالت قائمة مع التنظيم في محيط المدينة وريفها ولكن بالنهاية هم أصحاب القرار".
وأوضح أنه ليس هناك إجراءات خاصة بعد خروج هذه القوات، "كما نعرف أن قوات البيشمركة كانت قوة إسناد، ولكن بالتأكيد تعني الكثير لنا وخصوصاً من الناحية المعنوية، فهي تعني أن هناك جبهة كردية موحدة ضد تنظيم داعش"، لافتاً إلى أن المعارك لا تزال مستمرة بين الوحدات الكردية وفصائل الجيش الحر من جهة وتنظيم "داعش" من جهة أخرى، وخاصة بمحيط عين العرب "كوباني" وريفها.
وغادرت المجموعة الأخيرة من قوات "البيشمركة"، ولاية شانلي أورفا جنوب شرقي تركيا على متن طائرة خاصة نقلتها إلى مدينة أربيل عاصمة إقليم "كردستان" بحسب ما ذكرت وكالة "الأناضول".
وكانت المجموعة وصلت المدينة التركية قادمة من مدينة عين العرب "كوباني" السورية إلى تركيا، بعد إتمام مهامها في المدينة مع انتهاء الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".
وأعلنت وزارة "البيشمركة" بالإقليم في وقت سابق، أن وحدة من قوات "البيشمركة" مكونة من 124 عنصراً، ستعود إلى مدينة أربيل خلال أيام.
ويشار إلى أن حكومة إقليم شمال العراق، حصلت في وقت سابق على إذن من تركيا لعبور قوات من "البيشمركة" إلى "كوباني" عبر أراضيها، للدفاع عنها ضد تنظيم "داعش"، وبموجب هذا الإذن أرسل الإقليم أول مجموعة مكونة من 150 عنصرًا في 28 تشرين الأول 2014، بينما أرسل المجموعة الثانية في 3 كانون الأول، لتحل محل المجموعة الأولى.
أما المجموعة الثالثة، التي حلت محل المجموعة الثانية، فبلغ تعدادها 150 عنصراً، ووصلت عين العرب "كوباني" في 16 كانون الثاني الماضي.
ودعمت قوات "البيشمركة" الفصائل الكردية التي كانت تحارب تنظيم "داعش" بالمدينة، علماً بأن آخر مجموعة من البيشمركة، تعمل في عين العرب منذ 27 شباط الماضي.