ثلاث سورياتٍ يعشن في الغوطة الشّرقية المحاصرة، لكل امرأة تجربتها ومعاناتها الخاصة. علا مخبريّة باختصاص دراسيّ عالٍ توقفت عن عملها بسبب ظروف الحرب القاسية، لها معاناتها مع مرور عمرها من دون زواج أو تكوين عائلة كما تحلم كل الصبايا بعمرها.
أما ربا التي فقدت الأمل بالحرية والكرامة وكل المبادئ السامية، تتمنى فقط أن يحافظ الوضع الحالي على هذا المستوى من السوء.. اختصرت أحلامها للحدود الدنيا، وبقيت تبحث عن حلول صغيرة تتلخص بالأعمال المنزلية والحصول على الراتب الشهري الشحيح من الحكومة السورية.
هدى امرأة راشدة، متزوجة ولديها أطفال ، لكنها ورغم كل شيء تجد نافذة للحرية من خلال تغيّر معاملة زوجها لها بعد الثورة كما تقول " أصبح أكثر انفتاحاً وتقبلاً.. وأقلّ تعصباً وتسلطاً".. يبدو أن مبادئ الثورة أثرت في قناعات الرجل وتفكيره، تخرج هدى اليوم من المنزل، وتسعى للحصول على الشهادة الثانوية، وتبحث عن خطوط أحلامها الخافتة في عتمة الحرب والقتال حولها..
استمع إلى ربا وعلا وهدى وبقية القصة: