نالت مجد شربجي الجائزة الدولية للمرأة الشجاعة، المقدمة من الحكومة الأمريكية، وتسلمت شربجي الجائزة من قبل نائبة وزير الخارجية هيغين بوتوم نيابة عن ميشيل أوباما زوجة الرئيس الأمريكي، وذلك في حفل خاص حضره شخصيات سياسية ومقربون من الفائزات بالجائزة.
وتوجّه الجائزة سنوياً للنساء اللاتي قدمن دوراً استثنائياً في بلادهن وأبرزن كفاءتهن كقياديات من أجل حقوق المرأة وتقدمها في المجتمعات التي ينتمين إليها.
وعن ترشيحها للجائزة أوضحت شربجي في اتصال هاتفي مع روزنة، أن "مركز الديمقراطية الأمريكي الموجود في مدينة غازي عينتابب التركية، تواصل مع مركز النساء الآن في تركيا وطلب منهن ترشيح إحدى الشخصيات، تم ترشيح اسمي وبعد ذلك تم رفع الأسماء المرشحة إلى وزارة الخارجية الأمريكية و بعد لقاءات استمرت لمدة شهرين على السكايب وإجراء مقابلات ودراسة ملفي تم اختياري".
تقول شربجي إن المرأة السورية لم تنل حقها بالكامل، لافتة إلى أن "هناك العديد من النساء الشجاعات مازلن يقدمن لسوريا ويعشن في ظل ظروف قاسية داخل سوريا لم يسمع أحد عنهن"، موضحة أن "هذه الجائزة تمثل كل امرأة ناضلت في الثورة رغم وجود تحديات من النظام وثقافة المجتمع".
وأشارت في حديثها مع روزنة، إلى أن "المرأة قادرة على أن تثبت نفسها في كل الظروف وحتى خلف القضبان"، وعن تجربتها داخل المعتقل قالت: "نظمت مع النساء الأخريات إضراب داخل المعتقل كان له أثر في إطلاق سراح بعض المعتقلات، كما عملت مع باقي المعتقلات على تنظيم ورشات ودورات لغات داخل المعتقل".
ورأت شربجي أن "النظام ليس وحده من ظلم المرأة بتصنيفه لها أنها غير مثقفة وأنها لا تملك خبرة في أي شيء، المعارضة تشارك النظام في ظلم المرأة أيضاً"، مستشهدةً بالمجالس المحلية والمجلس الوطني والائتلاف، "المرأة إن كانت موجودة ضمن هذه التشكيلات، فهي لا تمثل نسبة جيدة بالمقارنة مع نسبة الرجال"، ويضاف أيضاً ظلم الجهات المتطرفة كداعش وغيرها.
تؤكد شربجي أن هناك تحديات كبيرة تواجه المرأة، "لكن أغلب النساء يستطعن تخطيها"، مشيرة إلى أن "المراة السورية سيكون لها دور مهم في بناء مستقبل سوريا، خاصة بعد تصفية عدد كبير من الرجال من قبل النظام والفصائل المتطرفة".
يذكر أن مجد عزت شربجي من مواليد مدينة داريا 1981، هي عضو الهيئة العامة الاستشارية في جريدة عنب بلدي وواحدة من مؤسسيها، وتكتب تحقيقات دورية فيها، كما شاركت في النشاط المدني للثورة السورية منذ انطلاقتها في آذار 2011.
اعتقلت بتاريخ 31 كانون الثاني 2012 وأفرج عنها بعد 7 أشهر بينما اعتقل زوجها، عبد الرحمن كمون، في نفس اليوم أثناء مراجعته لفرع المخابرات الجوية للإفراج عنها، إلا أنه توفي تحت التعذيب وتسلمت نبأ وفاته قبل أشهر.
تابعت شربجي العمل في مجال تمكين المرأة السورية إثر خروجها من المعتقل، وافتتحت مركز "النساء الآن" في لبنان في 3 كانون الثاني 2014، لتصبح بعدها ممثلة عن منظمة "النساء الآن من أجل التنمية" التي افتتحت 5 مراكز في سوريا ودول الجوار ومديرة العلاقات العامة فيها.