قال أحمد طعمة رئيس الحكومة السورية المؤقتة، في لقاء خاص مع روزنة، إن الحكومة تشكلت، لتأمين الأمن والاستقرار للمواطنين قدر المستطاع، في ظل الظروف الصعبة التي يعيشون فيها.
كما تهدف الحكومة بحسب طعمة إلى تحسين ظروف الناس، وتقديم الخدمات لهم في مجال الصحة والتعليم والمجالس المحلية، والإغاثة وترتيب وتنظيم الأمور الداخلية.
وتحاول الحكومة، مشاركة منظمات المجتمع المدني، وتمكينها ليكون لها دور فاعل في سوريا، إضافة إلى سعيها لترسيخ مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان وإقرار مبادئ الرأي والرأي الآخر.
جوزات السفر
بالنسبة لجوزات السفر، وعد طعمة أن تمديدها سيكون متاحاً، خلال الفترة القادمة، حيث تعمل وزارة الائتلاف في قطر، بشكل حثيث من أجل الحصول على لصاقات التمديد، وأوضح أن هنالك فرق بين التجديد والتمديد، لأن "التجديد بحاجة إلى اعتراف دولي، أما التمديد فهو أمر ممكن، وقد توصلنا إلى تفاهمات لتمديد جوزات السفر الأصلية".
وأشار طعمة، إلى أن مشروع الحبوب، هو أهم المشاريع التي قامت بها وزارة الاقتصاد في حكومته، حيث "اشترت الوزارة القمح من أربع محافظات ثم قامت تدريجياً، بطحنه وتوزيعه على المواطنين، والجزء الكبير منه قدّم مجاناً للمحتاجين".
وأفاد طعمة، بأن الحكومة افتتحت بيتاً للمعتقلات السابقات لدى النظام، في مدينة غازي عنتاب التركية، لتأمين معيشتهن، وإيجاد وظائف لهنّ. وأضاف أن الحكومة تحاول حصر أسماء جميع المعتقلين لدى النظام، لتقديمها إلى المنظمات الدولية للمطالبة بإطلاق سراحهم.
وزارة الدفاع
وأشار طعمة، إلى أن الحكومة المؤقتة، دفعت ما لا يقل عن 30% من ميزانيتها، من أجل تشكيل قوة عسكرية، تابعة لوزارة الدفاع، تكون قادرة على حماية المواطنين، وحماية معسكرات الحكومة ومنشآتها، مؤكداً أن "المجهود الحربي والعسكري، يحتاج لأموال طائلة، لا تستطيع الحكومة تحملها حالياً، ونأمل بتقديم المزيد من قبل اخوتنا وأصدقائنا".
وعن موقف الحكومة المؤقتة من تنظيم جبهة النصرة، قال طعمة إن "كل تنظيم أو فصيل يتعارض معنا في إقامة الدولة السورية الديمقراطية، لا يمكننا التعامل معه، ونحن نؤمن أنه لا يصلح لسوريا سوى الاتجاه نحو الديمقراطية وحرية الرأي والرأي الآخر.