تمكن مرض السرطان من أم صالح منذ ثلاث سنوات، وأجريت لها عملية في أحد المشافي التركية، بعدما ساءت الأحوال الطبية في سوريا.
ساءت حالة المرأة الخمسينية، بعد إجراء العملية، وأمست بحاجة إلى علاج مستمر، يتطلب منها التنقل مرتين في الشهر، بين مدينة إدلب وأورفا التركية، تاركةً خلفها أولادها التسعة، الذين لم يتجاوز أكبرهم الـ 16 عاماً.
رغم تقديم العلاج المجاني، إلا أن أم صالح وزوجها يضطران للبقاء، عدة أيام أخرى بعد تلقي العلاج، في دار سكن خيري، على أمل أن يجد الزوج عملاً، يمكنه من ادخار تكاليف عودتهما لأرض الوطن، البالغة 50 ألف ليرة سورية شهرياً، أي ما يعادل 250 دولاراً تقريباً.
تشارك أم صالح غرفتها، نزيلة أخرى تساعدها وترعاها، في سكن يعزل فيه النساء عن الرجال، حتى وإن كانوا من الأسرة نفسها. وتقول النزيلة التي فضلت عدم ذكر اسمها، إن أم صالح تقبلت المرض بصدر رحب، إلا أن ما يتعبها، هو بعدها عن أسرتها.