بات من السهل افتتاح صيدليه، في بعض مناطق ريف حلب الشمالي، إذا يكفي أن تعرف أسماء الأدوية، إضافة لتعلم القراءة باللغة الإنكليزية.
فالشهادة الجامعية لم تعد ضرورية، مع ظهور الصيدليات غير المرخصة نتيجة الفوضى، وأصبحت المهنة "سبوبة"، كما يصفها الأهالي.
يروي حمزة البكور وهو صيدلاني مختص من مدينة مارع، قصة حصلت مع مريض، قام بشراء دواء للقلب من أحد الصيدليات غير المرخصة، وعند مراجعته للصيدلاني المختص، تبين أن الدواء للتشنجات العضلية وليس للقلب.
ياسر النجار صيدلي مختص من ريف حلب، يرى أن ازدياد عدد الصيدليات العشوائيه، يشكل خطراً على صحة الأهالي، ويقول لروزنة: " أغلبية الذين افتتحو الصيدليات في مناطق المعارضة ليسو مختصين، ونوجه نداءً لمدير الصحة في محافظة حلب الحرة، بتشكيل مكاتب رقابه وتفتيش على الصيدليات بشكل عام".
على أرض الواقع، تتابين آراء الأهالي في الريف الشمالي، بين مؤيد ومعارض لظاهرة الصيدليات غير المرخصة.
ويرى الشاب محمود، الذي يملك دكاناً لبيع الدواء، أن عمله ضروري، خصوصاً أن الكثير من الصيادلة المختصين، نزحوا من مناطق المعارضة، إما إلى تركيا أو إلى المناطق التي يسيطر عليها النظام.
ومن جانب آخر، يرى البعض أن عشوائية الصيدليات، لا تقل ضرراً عن ارتفاع أسعار الأدوية في مناطق المعارضة، و يقول الصيدلي حمزة البكور، أن السبب هو كثرة السماسرة، واستغلالهم لقلة الدواء.